تستعد دول التكتل الأوروبي الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لحضور الاجتماعات الاستثنائية لوزراء خارجية الناتو بعد غد الثلاثاء في بروكسل وهي تعاني من غياب إستراتيجية تعامل مشتركة وموحدة لمعاينة الأوضاع والمستجدات في جورجيا . وتصل وزيرة الخارجية الأمريكية غونداليزا رايس الى العاصمة البلجيكية نهار الاثنين في سعي أمريكي واضح لجر الدول الأوروبية والأطلسية إلى بلورة موقف متشدد في التعامل مع روسيا . لكن التكتل الأوروبي لم يتمكن خلال الأيام القليلة الماضية من الاتفاق على نهج تعامل واضح على المدى المتوسط والبعيد مع روسيا التي تعد شريكا رئيسا لعدد من الدول الأعضاء في مجال الطاقة. كما ان بعض الدول الأخرى مثل ألمانيا وفرنسا لا تريد ان تدخل في مواجهة مع موسكو داخل حلف الناتو في هذه الفترة وتؤيد الإبقاء على الحلف كإطار للحوار وليس إطارا للمواجهة مع الروس. ومن المقرر ان يبحث وزراء خارجية الناتو حسب البرنامج الرسمي للاجتماعات تداعيات الاعتداء الروسي على جورجيا الى جانب مستقبل العلاقات الأطلسية الروسية. ولكن رفض الولاياتالمتحدة والأمانة العامة للحلف توجيه دعوة لروسيا لحضور جانب من الاجتماعات يثير حالة من عدم الرضى من قبل بعض الدول الأوروبية التي لم توافق على إلغاء اجتماعات مجلس الشراكة الروسي الأوروبي الأسبوع الماضي. ويقول المراقبون ان حلف الناتو سيبدي وحدة صف ظاهرية هذه المرة عبر إعلان اتفاق الحد الأدنى اي إعادة التذكير بتمسك الدول الأطلسية بوحدة وسيادة أراضي جورجيا والدعوة الى تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار ولكن دون الرضوخ للضغوط الأمريكية المطالبة بتحديد رزنامة زمنية محددة لضم أوكرانيا وجورجيا للتحالف العسكري الأطلسي . ويقول الدبلوماسيون ان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشيفلي وضع الناتو في موقف صعب لكون احد شروط الانضمام للناتو تتمثل في ان تكون الدولة المرشحة لا تواجه نزاعات ترابية داخل او خارج حدودها وهو ما لا ينطبق على الحالة الجورجية . // يتبع // 1346 ت م