يعقد وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي اجتماعاتهم لدورة الخريف يومي الثلاثاء والأربعاء المقلبين في مقر الناتو في بروكسل. وقال مصدر أطلسي إن هذه الدورة الوزارية ستشهد اجتماعين على مستوى مجلس الحلف بمشاركة جميع وزراء الخارجية للدول الأعضاء واجتماعا على مستوى الشراكة مع دول المبادرة المتوسطية للحلف التي تضم ست دول عربية وإسرائيل مع الناتو. كما تشهد هذه الدورة اجتماعا للجنة العمل الأطلسية مع أوكرانيا وآخر مع جورجيا وعلى المستوى الوزاري. ومن المتوقع أن تخيم إشكالية إدارة العلاقات الأطلسية الروسية وتداعيات التقارب بين الناتو وأوكرانيا على هذه الدورة التي ستمثل آخر مشاركة لوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في أعمالها. وتثير إشكالية التعامل الأطلسي مع كل من جورجيا وأوكرانيا خلافات داخل الحلف منذ قمة بوخارست الأخيرة التي جرت في شهر ابريل الماضي وتعرض عدة دول أوروبية ضم الدوليتين للناتو لتجنب تسجيل مزيد من التوتر في العلاقات مع روسيا. ويقول الدبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة باتت تبدي تفهما نسبيا لهذا الموقف الأوروبي الداعي إلى ضرورة عدم التسرع في عملية التقارب مع كل من كيف وتبليسي. وتريد كل من أوكرانيا وجورجيا انتزاع موافقة رسمية من الحلف الأطلسي لاعتماد خطة محددة لضمها ولكن بعض الدول تقترح مجرد تكثيف للاتصالات مع الدولتين في الحلة الحالية. ومن المرجح وفي المقابل أن يسعا وزراء خارجية الحلف إلى تقييم فرص استئناف فعلي للحوار المؤسساتي مع روسيا والذي تم تعليقه في أغسطس الماضي إبان اندلاع الموجهات العسكرية بين روسيا وجورجيا. وتقول مصادر الحلف انه لا يوجد إجماع بين الدول الأعضاء الست والعشرين بشان استئناف الحوار مع روسيا ولكن الوزراء الأطلسيون قد يحددون في مرحلة أولى نهار الثلاثاء مجموعات العمل الروسية الأطلسية التي قد تستأنف الاتصالات الثنائية فيما بينها. وتطالب بعض الجدول وخاصة الشرقية بان تلتزم روسيا بشكل تام بالاتفاق الموقع من ست نقط مع روسيا يوم 12 أغسطس الماضي بشان الوضع في جورجيا. كما تريد هذه الدول انتظار نتيجة المفاوضات التي انطلقت منتصف شهر أكتوبر الماضي في جنيف بين روسيا وجورجيا و الحصول على ضمانات روسية محددة والتزامات بشان احترام سيادة جورجيا . وتقول ألمانيا انه يجب الالتزام بموقف متشدد مع روسيا ولكن في نفس الوقت تجنب عزلها وهو موقف تؤيده ايطاليا وبلجيكا ولكسمبورغ واسبانيا. كما سيبحث وزراء خارجية الحلف الأطلسي تقييم الإستراتيجية السياسية التي رسمتها قمة بوخارست في ابريل الماضي بشان إدارة الموقف العسكري والسياسية في أفغانستان. وتصاعدت الانتقادات داخل الناتو بعد القرار الذي اتخذته القيادة العسكرية الأمريكية لقوات (ايساف) لبسط الاستقرار في أفغانستان بتوحيد قسم العلاقات العامة مع قسم العمليات النفسية(السيكولوجية) وإعادة هيكلة السياسة الاعلامية لقوات التحالف وترى بعض الدول إن هذه الخطة من شانها الحق ضرر بمصداقية السياسة الاعلامية للحلف. // انتهى // 1710 ت م