أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم أنباء إتفاق الائتلاف الحاكم على محاسبة الرئيس الباكستاني برويز مشرف ومواجهته الاقتراع بالثقة في البرلمان الاتحادي وذلك بعد جدل ومحادثات استمرت ثلاثة أيام بين زعماء الائتلاف الحاكم. واعتبرت الصحف إجماع الائتلاف الحاكم على عزل الرئيس بأنه أدخل البلاد في جدل سياسي جديد يمكن أن يسحق بها في نفق مظلم. وأوردت الصحف أنباء استئناف الرئيس مشرف سلسلة من اللقاءات مع مستشاريه وحلفاءه السياسيين لمواجهة أي خطوة ليتخذها الائتلاف الحاكم للإطاحة به. ولفتت بعض الصحف إلى أن مشرف أمامه خيارين في الوقت الحالي وهما إما أن يتحدى مذكرة عدم الثقة في البرلمان بالتعاون مع حلفاءه السياسيين وإما أن يحل البرلمان وهو ما اعتبرته الصحف الخيار الأخير. وفي أول رد فعل دولي إزاء قرار الائتلاف الحاكم ضد الرئيس مشرف فقد أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن ذلك أمراً داخلياً لباكستان. وتطرقت الصحف إلى مغادرة رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إلى الصين للمشاركة في حفل افتتاح أولمبياد بكين بدلاً من الرئيس برويز مشرف الذي ألغى زيارته للصين في ظل التطورات السياسية الراهنة في البلاد. كما أشارت الصحف إلى أن رئيس الوزراء جيلاني سوف يمثل بلاده في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الذي من المقرر أن يبدأ في السادس عشر من شهر سبتمبر المقبل علماً أن الرئيس مشرف مثل باكستان في هذا الاجتماع على مدار السنوات الماضية. وأحاطت الصحف بجميع النقاط التي وردت في الإيجاز الصحفي الأسبوعي لمتحدث الخارجية الباكستانية الذي كشف عن أن حكومة بلاده تسعى للحصول على تصريح الوصول القنصلي إلى السجينة الباكستانية الدكتورة عافية صديقي المحتجزة لدى الولاياتالمتحدة وتوفير العناية الصحية لها. وأوضح في تعليقه على الاتفاقية بين الهند والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن بلاده مهتمة بشدة ومصرة على الحصول على التعاون الدولي في الوصول إلى التكنولوجيا النووية المخصصة للأغراض المدنية. ورفض اتهامات أفغانستانلباكستان بالتورط في تدبير الهجوم على السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية كابول الشهر الماضي وقال أن أفغانستان لم تظهر أي دليل على اتهاماتها لباكستان على الرغم من إسلام آباد طلبت هذه المسألة عدة مرات معرباً عن أمله في أن توقف الحكومة الأفغانية لعبة توجيه اللوم لباكستان. وحول دور البرلمان الوطني في رسم السياسة الخارجية لباكستان في ظل الحكومة الديمقراطية الجديدة المنتخبة أوضح المتحدث أن البرلمان الوطني بصفته ممثلا للشعب يعد المؤسسة العليا التي تصنع سياسات البلاد. // إنتهى // 0959 ت م