شككت لجنة برلمانية بريطانية بتأكيدات الولاياتالمتحدة أنها لا تستخدم التعذيب مع الذين يشتبه بضلوعهم في الإرهاب. وذكرت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني في تقريرها السنوي عن حقوق الانسان أن بريطانيا أخذت تلك التأكيدات في الماضي بقيمتها الإسمية لكن بريطانيا يتعين أن تغير موقفها بعد أن أقرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية باستخدام التعذيب بأسلوب الاغراق بالماء مع ثلاثة محتجزين. وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند قد أعرب عن اعتقاده خلال كلمة في البرلمان في إبريل الماضي انه يعتقد أن هذا الأسلوب الذي يربط فيه المشتبه به إلى عارضة ويسكب الماء على وجهه المغطى في نوع من محاكاة الإغراق يصل إلى حد التعذيب. وقال النواب البريطانيون في تقريرهم // بالنظر إلى الفروق الواضحة في التعريف لا تستطيع بريطانيا بعد الآن التعويل على التأكيدات الأمريكية أنها لا تستخدم التعذيب ونوصي بألا تعول الحكومة البريطانية على مثل هذه التأكيدات مستقبلا // . وامتنعت وزارة الخارجية البريطانية عن التعليق على موضوع التعذيب تحديدا واكتفت بالقول انها سترد في وقت لاحق بالتفصيل على التقرير الواسع النطاق. كما دعا النواب البريطانيون في تقريرهم إلى تحليل مستفيض لأساليب الاستجواب الأمريكية باستخدام المعلومات المتاحة للاطلاع العام أو التي تقدمها الولاياتالمتحدة لتحديد ما إذا كانت ثمة اختلافات أخرى. وقالوا أن على بريطانيا التزامات أخلاقية وقانونية في ضمان عدم استخدام مطاراتها ومجالها الجوي في عمليات التسليم وهو المصطلح الذي يطلق على عمليات نقل سجناء وكالة المخابرات المركزية سرا عن طريق الجو. // انتهى // 1749 ت م