كشفت وثائق أمريكية رفعت عنها السرية, صورة فظيعة لما يجري في السجون السرية الأمريكية، أو ما بات يعرف ب "المواقع السوداء"، من انتهاكات, بمشاركة مرتزقة من شركات أمنية خاصة، مثل: الإغراق, والتهديد باللجوء إلى عمليات إعدام وهمية، وباستخدام مثقاب كهربائي ومسدس غير ملقم، والتهديد بقتل أطفال المشتبه واغتصاب والدته، وذلك تحت ستار محاربة الإرهاب، تحولت خلالها "سي آي إيه" من جهاز مخابرات إلى جامعة للتعذيب. وقد ظهرت تفاصيل أولية عن كيفية قضاء أهم المعتقلين المشتبه بضلوعهم في "الإرهاب" أيامهم داخل السجون السرية التي كانت تديرها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) خارج الولاياتالمتحدة في عهد الرئيس السابق جورج بوش. وكانت تلك "المواقع السوداء" تدار بهدف واحد, وهو الحصول على معلومات قيمة من عدد من أهم المعتقلين المشتبه بضلوعهم في "الإرهاب"، وكانت توجد نظرية واضحة حول كيفية القيام بذلك.