اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أن أيا من المرشحين لانتخابات الرئاسة الامريكية سيضطر عند تولي زمام الامور الى انتهاج سياسة بناءة مع ايران. وقال احمدي نجاد في مقابلة مع التلفزيون الايراني حول فتح مكتب لرعاية المصالح الامريكيةبطهران // ليس هناك طلبات بهذا الشأن الا انه يصلنا طلب رسمي في هذا الصدد ولكن اذا قدم طلب رسميا فان طهران ستدرس الموضوع // . واعتبر ان العلاقات بين الشعبين الايراني والامريكي لا ترتبط بالعلاقات بين البلدين على المستوى الحكومي. وفيما يتعلق بالملف النووي الايراني والتهديدات المتبادلة اعتبر احمدي نجاد ان هناك عاملان قد تسببا في الاوضاع الراهنة هما رغبة الرئيس الامريكي جورج بوش قبل نهاية ولايته الحصول على ذرائع لابقاء القوات الامريكية على المدى الطويل في العراق والعامل الآخر الوضع الناتج عن تقديم رزمة المقترحات الايرانية الى الدول الست الكبار. وقال // كلما تحدث مسألة خارج هذه القوى فإنها تقوم بافتعال الاجواء الا ان عملهم ستترتب عليه نتائج عكسية هذه المرة // .. معتبرا ان الاوضاع الراهنة تغيرت بعد قيام ايران باختبار عدد من الصواريخ. واضاف احمدي نجاد ان اختبار الصواريخ هو جزء قليل وضئيل جدا من قوة ايران كما ان المناورات غيرت الموازنة على حساب الذين اثاروا اجواء التهديد على الصعيد الدولي. وفي معرض رده على سؤال بشأن الاجراءات المتشددة التي تتخذها بعض الدول في مطاراتها ازاء الايرانيين قال احمدي نجاد ان غالبية دول العالم تتعامل باحترام مع الرعايا الايرانيين كما ان سياسة الحكومة الايرانية ترتكز على تعزيز التوافق مع الدول واتخاذ الخطوات لتسهيل اجراءات السفر . واضاف الرئيس الايراني ان الاجواء غير الآمنة التي تثيرها بعض الدول على الصعيد العالمي قد ادت الى ان تقوم عدد من الدول بأخذ البصمات من الرعايا الاجانب الا ان غالبية الدول لها تعامل جيد جدا مع الشعب الايراني في هذا المجال. واكد احمدي نجاد انه لا يمكن لأي بلد ان يتجاهل دور ايران على الصعيدين الاقليمي والدولي معربا عن اعتقاده انه ستحدث خلال الاشهر المقبلة وقائع ستحول مكانة ايران الى مستوى حيث لا يمكن لاحد ان يتجاهلها / على حد تعبيره / . وعلى الصعيد الاقتصادي اكد الرئيس الايراني عزمه على اجراء تغييرات كبيرة خلال الاشهر المقبلة لاصلاح الاقتصاد الوطني. / انتهى // 0848 ت م