يرى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان التطورات التي يشهدها العالم من إرتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية وتراجع الانتاج الغذائي اضافة الى الأزمة المالية التي تعاني مصارف دولية اضافة لصعود بعض الدول الى القوة الاقتصادية الى جانب خلاف العالم مع ايران بسبب ملفها النووي واعلان الدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج العربي عزمها على تطوير برامجها النووي للصالح العلمي هذه التطورات أصبحت بحاجة الى نظام دولي جديد يعمل على وضع نظم جديدة للعالم للحيلولة دون وقوع حروب دموية تنتج عنها كوارث إنسانية . وأوضح شتاينماير بمحاضرة القاها صباح اليوم في جامعة هوموبولدت البرلينية ان إنتعاش الدول الآسيوية اقتصاديا وصناعيا ساهم بارتفاع استغلال الطاقة التي تعتبر احد العوامل الرئيسية لتلوث المناخ وتقلبات البيئة اضافة الى ارتفاع حاجتها الى النفط والطاقة الاخرى الأمر الذي كان وراء ارتفاع اسعار النفط واصبحت حاجتها لهذه الموارد اكثر من حاجة الدول الصناعية الثمانية كما ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية منذ منتصف عام 2007 الى منتصف العام الحالي الى نسبة 74 في المائة وقيام بنك النقد الدولي منح قروض لدول تعجز عن تسديد هذه الديون نظرا لوضعها الاقتصادي فالصين التي تعتبر عضوا هاما في البنك المذكور تضع شروطا من اجل منح هذه الدول ديونا ثم ان خلاف الدول الاوروبية ومجلس الامن الدولي مع ايران بسبب ملفها النووي وعدم التوصل الى حل دبلوماسي وسياسي مع هذه الدولة ساعد الدول العربية والخليجية بالمطالبة بتطوير برامجها النووي للصالح العملي . فالانسانية بحاجة الى الحصول على الغذاء والمال والطاقة بدون اي عوائق كما ان من حق جميع دول العالم تطوير برامجها النووي للصالح العلمي ولا أحد يستطيع من دول العالم منع هذه الدول بتطوير مثل برامجها العلمي الا أنه يجب على المجتمع الدولي وضع إدارة جديدة تساعد شعوب العالم الفقيرة بالحصول على الغذاء بشكل سهل وتلقائي وتساعد الدول المنتعشة اقتصادية وصناعيا باستمرار قوة اقتصادها كما أصبح الامر ملحا لقيام مركز دولي رئيسي يشرف على مساعدة الدول العربية بشكل عام وغيرها على تطوير برامجها النووي للصالح العلمي تحت اشراف دولي لنيل طموحاتها هذا المركز الدولي الذي تعتبر المانيا وراء فكرة ضرورة تأسيسه . وأكد شتاينماير أن الحوار بين الثقافات ضروري لمنع وقوع اي حرب بينها فالاعمال العسكرية ضد الارهاب في افغانستان وغيرها باءت بالفشل فالحرب ساعدت على ازدياد قوة عناصر الارهاب فالهجوم الذي استهدف القنصلية الامريكية في استانبول يوم أمس والهجوم الذي استهدف السفارة الهندية بكابول قبل يوم أمس الاول اضافة الى الحروب العرقية والاهلية في العراق والصومال وغيرها دليل واضح على ضرورة دعم اي جهود تبذل للحوار بين الاديان والثقافات العمل العسكري ضروري الا انه يجب عدم الركون اليه ونظام دولي جديد يعتبر أحد العوامل الرئيسية لدعم لحوار والتعايش السلمي بين الشعوب وخاصة الحوار الاسلامي المسيحي اليهودي هذا الحوار الذي أطلقه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من خلال مؤتمر علماء المسلمين بمكة المكرمة على أن يكون مؤتمر حوار دولي بين الاديان السماوية من المقرر انعقاده بإسبانيا خلال وقت لاحق من الاسبوع المقبل يعتبر نموذجا حيا لنظام دولي جديد يعمل على حماية البشرية من الفناء . //انتهى// 1124 ت م