تمحورت الإهتمامات الصحفية في الجزائر لهذا اليوم حول الوضع المتوتر في تركيا على خلفية الصراع الدائر بين الحزب الحاكم ذي التوجهات الإسلامية وأنصار التيار العلماني الذي يحظى بدعم المؤسسة العسكرية . وحاز الوضع الفلسطيني المتدهور على أكثر من صعيد بمتابعات العديد من العناوين الصحفية . وتطرقت صحف أخرى إلى الأحداث المتسارعة في موريتانيا وفي باكستان التي شهدت يوم أمس إنفجارات مأساوية مجهولة المصدر والهوية في إنتظار نتائج التحقيق الأمني الذي باشرته السلطات المختصة في البلاد. وتناولت باقي الصحف مواضيع أخرى إقليمية ودولية متفاوتة الأهمية . بخصوص الموضوع الأول قالت صحيفة // الوطن // المستقلة والناطقة بالفرنسية أن نزول المعارضين لحزب العدالة والتنمية الحاكم إلى الشارع ينذر بتطور الأوضاع نحو الأسوأ في ظل حرص كل طرف على الظهور بمظهر صاحب الحق فالحزب الحاكم يرى بأن الشعب من ورائه وأن الديمقراطية التي أوصلته إلى الحكم ما ينبغي أن يعبث بها الشارع أو أي طرف آخر بما في ذلك الأجهزة الأمنية المختلفة ، وهذا بالتوازي مع حرص المحكمة الدستورية المدعومة بالجيش على وصف حزب العدالة والتنمية بالمتمرد على الدستور وعلى الفلسفة العلمانية لنظام الحكم في تركيا والتي أقرها مصطفى كمال أتاتورك منذ عقود خلت خاصة بعد أن صوت البرلمان مؤخرا لفائدة منع حظر الحجاب في الجامعات التركية الأمر الذي اعتبره المعارضون خطا أحمر لا يجوز القفز عليه . والأخطر من كل ذلك حسب ما ورد في صحيفة // الأحداث // المستقلة ، أن تقدم المحكمة الدستورية على إصدار قرار منع الحزب الحاكم من النشاط كما تدعو إلى ذلك الأطراف العلمانية في البلاد حينها تقول صحيفة // أخبار اليوم // قد يصعب التحكم في الأوضاع لأن الأمر يتعلق بمصادرة رأي الشعب وبتهديد الديمقراطية التركية التي طالب الإتحاد الأوروبي أكثر من مرة باحترامها إدا أرادت تركيا أن تكون يوما ما عنصرا له كلمته في الفضاء الأوروبي . وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي يتزايد الإهتمام الإعلامي بها من يوم لآخر انفردت صحيفة // الخبر // المستقلة عبر مراسلها بقطاع غزة بنقل تصريح للدكتور أحمد يوسف مستشار إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بأن إسرائيل تجتهد قدر الإمكان من أجل الإستفادة من اتفاق التهدئة دون أن تقدم شيئا للفلسطينيين ووصف المتحدث السلطات الإسرائيلية بأنها تمارس سياسة التلاعب في غياب الردع الدولي مؤكدا أن حماس لا يمكن أن تقبل بتهدئة من طرف واحد في ظل الحصار المتواصل على القطاع من خلال غلق المعابر بحجج إسرائيلية وصفها الدكتور أحمد يوسف بالواهية . وفي حديث ذي صلة قالت صحيفة // صوت الأحرار // أن اللقاء الذي جمع يوم أمس الرئيس السوري بشار الأسد برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس تناول بالخصوص مسار مفاوضات السلام في الشرق الأوسط والسبل الكفيلة بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية . وأضافت الصحيفة أن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس محمود عباس وقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق أمر وارد ولا يمكن إلغاؤه خاصة بعد نجاح اللقاء الذي جمع عباس بالأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيبن نايف حواتمة . //يتبع// 1309 ت م