أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم نبأ اختتام القمة الإفريقية في شرم الشيخ وصدور إعلان شرم الشيخ وعدد من التوصيات والقرارات التي تؤكد نجاح قادة القارة في التوصل إلي حلول بشأن المشكلات التي تواجه بلادها سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو التنموي وادركوا أن الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف المشتركة بالحوار الجاد والصريح وتقارب وجهات النظر. وقالت ليس أدل على ذلك من أن إعلان شرم الشيخ حول أزمة الغذاء وتحديات التنمية تضمن عددا من النقاط المهمة تمثل برنامج عمل في المستقبل أولاها إقرار دعوة الرئيس المصري حسني مبارك إلي حوار دولي بين مصدري ومستوردي الغذاء للتوصل إلي حلول تتفق عليها جميع الدول وتنفذها والعمل على إقامة نوع من الشراكة العالمية التي تتناول مسببات الأزمة وتعالج قضية الأمن الغذائي في إطار انساني واجتماعي وليس لها اطار اقتصادي بحت اضافة الى أهمية التوصل إلي مدونة سلوك دولية تنظم عملية التوسع الحالية في انتاج الوقود الحيوي الذي يعد أحد أهم الموضوعات التي تؤرق الدول النامية بالاضافة إلي انشاء صندوق افريقي للزراعة. واضافت قائلة ان الإعلان طالب شركاء التنمية غير الافارقة بالوفاء بتعهداتهم والتزاماتهم خاصة أن قضية الغذاء ستكون إحدي أولويات البحث في قمة مجموعة الثماني الصناعية والدول المؤسسة للنيباد في هوكايدو باليابان في نهاية الشهر الجاري مشيرة الى إن نجاح دول القارة في مواجهة مشكلة الأمن الغذائي العالمي وتحديات متغيرات المناخ وعدم السماح بتحويل المحاصيل الزراعية للقارة إلى وقود يستهلكه الأغنياء يرفع صوت أفريقيا إلى المجتمع الدولي ليحصلوا علي مساندته من أجل مشاركة متساوية لصالح شعوبها التي كانت مطمعا للمستعمرين والمغامرين طوال سنوات طويلة. وفي شأن عملية السلام في الشرق الأوسط قالت الصحف المصرية في الوقت الذي يأمل فيه الكثيرون في تحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات بين سوريا واسرائيل يدخل كلا الجانبين هذه المفاوضات باجندة واهداف متباينة فالجانب السوري يريد استرداد هضبة الجولان بالكامل لكن الجانب الاسرائيلي يريد شيئا اخر وهو فصم عرى التحالف السوري الايراني وقطع الدعم السوري عن جماعات المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني واستمرار احتلال الجولان و علي الاقل الحصول على مكاسب فيما يتعلق بالمياه. واضافت قائلة إن عادة إسرائيل الدخول في مفاوضات مع أطراف خارجية التركيز على دوامة خلافاتها الداخلية لتظهر للمفاوضين معها أنها واقعة تحت ضغوط داخلية تقيد حركها فقد بدأت من الان في وضع العراقيل حتي قبل بدء اي مفاوضات مباشرة واعتمد البرلمان الاسرائيلي في قراءة اولى مشروع قرار يجعل من تقديم ماوصفه بتنازلات متعلقة بهضبة الجولان السورية المحتلة أمرا صعبا جدا ويفرض اجراء استفتاء او الحصول علي تأييد 80 من أصل 120 نائبا في الكنيست وسواء أجري الاستفتاء أو جري التصويت في الكنيست فالنتيجة معروفة سلفا وهي الرفض. // انتهى // 0949 ت م