أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم أنباء العملية العسكرية التي شنتها القوات شبه العسكرية وقوات حرس الحدود بدعم من قوات الجيش الباكستاني لتطهير منطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية من العناصر المسلحة المتورطة في خطف مسئولين باكستانيين ومدنيين كان أبرزهم السفير الباكستاني لدى أفغانستان وأبناء الجالية المسيحية إلى جانب اعتدائهم على الدعم اللوجيستي الذي يمر من منطقة القبائل الباكستانية إلى الأراضي الأفغانية لصالح قوات المساعدة الدولية المنتشرة هناك. وأوضحت الصحف أن السلطات الباكستانية أمرت بشن العملية بعد سقوط أكثر من مئة وخمسين قتيل وجريح في المعارك التي دارت بين العناصر المسلحة الموالية لحركة طالبان وجماعة مسلحة ذات طابع صوفي. ونشرت الصحف إعلان الزعيم الأعلى لعموم حركة طالبان الباكستانية بتعليق السلام مع الحكومة بعد شن القوات الباكستانية عمليتها على عناصر طالبان في مقاطعة خيبر. ونقلت الصحف أنباء سقوط مدنيين في العملية التي يستخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والدبابات والمروحيات الحربية. وأعربت الصحف عن مخاوفها من اتساع هذه المعارك بعد إعلان زعيم قبلي يقود عشرة آلاف مسلح تأييده لحركة طالبان ضد قوى الأمن. إلا أن بعض الصحف نقلت عن مصادر طالبان تأكيدها أنها غير متورطة في عمليات الاعتداء بمنطقة القبائل مشيرة إلى وجود قوى غير معروفة وتورط أيد أجنبية في خلق سوء الفهم بينها وبين الحكومة الباكستانية.. كما أوردت الصحف أنباء تفويض الحكومة الباكستانية قيادة الجيش بشن أي عمليات عسكرية في منطقة القبائل الشمالية الغربية لتطهيرها من العناصر المسلحة التي باتت تثير قلقها حول زعزعة الاستقرار بالمنطقة . وألقت الصحف الضوء على الزيارة المفاجئة التي يقوم بها زعيم الحزب الحاكم إلى تركيا والتي أثارت التكهنات حول أسبابها وما إذا كان آصف علي زرداري قد طلب وساطة تركيا للتدخل في حل الخلافات العالقة بين المعارضة والرئيس الباكستاني برويز مشرف لاسيما وان الأخير تربطه بأنقرة علاقات متينه وقوية. //انتهى// 1039 ت م