حذر مدير مستشفى الصحة النفسية ببريدة عبدالرحمن بن محمد البليهي الشباب من خطورة السموم والعقاقير والمواد المخدرة على صحتهم ومستقبلهم . وشدد البليهي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف غدا الخميس على ضرورة العمل وتكثيف الجهود والطاقات لحماية المجتمع عموما والشباب الناشئة على وجه الخصوص من هذه الآفة المدمرة للفرد والمجتمع . وقال // إن مستشفى الصحة النفسية بوصفها أحد القطاعات الصحية تقوم بدورها الفعال في نشر الوعي بالقضايا المهمة في المجتمع والمساهمة مع الجميع لإيجاد مجتمع واع ورافض للمخدرات وذلك من خلال الاهتمام بالمبادرات الدولية والإقليمية والاجتماعية الهادفة إلى تشكيل حائط صد تجاه الآفات الاجتماعية الخطرة ومن ضمنها آفة المخدرات التي دمرت شباب وناشئة في عمر الزهور وخسر بسببها الوطن ثروات وطاقات هامة في عماد الأمة ومستقبلها الزاهر // . وأضاف البليهي إن انتشار المخدرات في أي مجتمع هو بمثابة تدمير طاقات وعقول الشباب الذين يعدون أمل الأمة لأن المخدرات توصف من قبل الباحثين والمهتمين بأنها العدوان الشامل والخطير الذي يستهدف تدمير طاقات ومقدرات وقيم الأمم . وأوضح أن بناء القيم يحمي المجتمع وبالذات فئة الشباب والناشئة الذين يعدون الأكثر عرضة للوقوع في شراك التعاطي والإدمان كما أن اهتمام الأسرة بمراقبة ردود وسلوكيات الأبناء ومراقبة أصدقائهم والتأكد من عدم احتمال إدمانهم على مادة معينة شيء ضروري ومهم وحيوي لحمايتهم . وعد تعاطي المخدرات من المشكلات ذات التشعب المقلق كونها تمثل مشكلات متنوعة منها اجتماعي وصحي ونفسي واقتصادي وأنها تمثل مشكلة أخلاقية تعرض منظومة القيم الإسلامية الأخلاقية السمحاء في المجتمع للتلاشي لتحل محلها سلوكيات منافية للدين والقانون والأعراف . وحث على تتبع بعض الصفات التي تطرأ على الشباب وملاحظة ذلك خاصة من قبل الوالدين مثل التغير المفاجىء في السلوك اليومي واللا مبالاة والإكثار من الخروج من المنزل والفوضى والإهمال العام والانقطاع عن الدراسة والعمل وضعف الإنتاجية ونقص التقدير الزمني وعدم تنظيم الوقت وترك الأهل والأصدقاء الصالحين والارتباط برفقاء السوء . ووصف مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم الدكتور علي بن محمد العجلان المخدرات بأنها داء فتاك تتلف العقل وتذهب المال وهي بذلك مفسدة للأمة مفرقة لشمل المجتمع تخوف الآمن وتقوض بنيان الأسرة وتيتم الطفل وترمل المرأة وتفقر الغني وعد المخدرات سهما من سهام الأعداء يغزون بها أمة الإسلام . ودعا الدكتور العجلان في تصريح مماثل شباب الأمة الإسلامية أن يصحو من غفلتهم وأن يستشعروا عظم المسؤولية التي أنيطت بهم وأن يفهموا سر الغزو وسلاحه فهم هدف أعدائه. وقال // كونوا كما يريد الله لكم لا كما يريده أعداؤكم لكم // . من جهته أكد عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم المشرف العام على المستودع الخيري ببريدة إمام وخطيب جامعة الأمام محمد بن عبدالوهاب الدكتور صالح بن محمد الونيان أن الشباب طاقة المجتمع وبناة مستقبل الوطن وعماد نهضته وتطوره لما تمتلكه هذه الفئة من طاقات وما لديها من إمكانات . وقال مخاطبا الشباب في تصريح مماثل // إن عصابات المخدرات حولت الحرب إلى ميدانها ليتحول الشباب من حمل القلم النافع إلى حمل الخنجر القاطع ومن الطبيب الماهر إلى الجزار الفاتك //. وأوضح أن المخدرات ذات علاقة وطيدة بعدة مشاكل اجتماعية منها القلق والتفكك الأسري والجريمة والفساد . في السياق ذاته دعا عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم والمستشار الأسري الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله المقبل الوالدين إلى حسن معاملة الأبناء مشيراً إلى أن الآباء من حيث لايشعرون قد يكون لهم إسهام كبير في دفع أبنائهم إلى السبل غير المحمودة وفي مقدمتها المخدرات . وحذر الدكتور المقبل الأسرة من الهروب من الاعتراف بوقوع أحد أبنائها في وحل المخدرات وإلحاقه في أحد مصحات العلاج وذلك بسبب تهربهم من معرفة الناس بواقع الابن ومن ثم اعتبار ذلك نقيصة في الأسرة . واستعرض العديد من الحالات المأساوية التي تعرض لها بعض الأبناء بسبب سوء معاملة الوالدين والمخاطر المترتبة على ذلك وفي مقدمتها الانحراف وسلوك طرق المخدرات محذراً من دفع الوالدين لأبنائهم لهذه المسالك السيئة بسبب سوء المعاملة // انتهى // 1601 ت م