أكد القيادي فى حركة حماس وزير الخارجية الفلسطيني الاسبق محمود الزهار أن وفد حركة حماس لن يعود لقطاع غزة إلا بعد أن يذلل كل العقبات أمام تحقيق التهدئة الشاملة التي تضمن وقف العدوان الإسرائيلي وفتح جميع المعابر التي تربط قطاع غزة مع إسرئيل ومصر خاصة معبر رفح. وقال الزهار فى مؤتمر صحفى اليوم بالقاهرة أن كل العقبات أمام فتح المعبر قد حلت لكن الجانب الإسرائيلي يصر على أن يتم افتتاحه في إطار اتفاق للتهدئة .. لافتا الى أنه لا يوجد أي مانع لدى الحركة من تواجد حرس الرئاسة الفلسطيني ولكن مع ضرورة تحديد اختصاصات الحرس بحيث يكون دورهم هو حماية الأوروبيين في المعبر فقط وعدم التدخل في أي شئ. واضاف قائلا /نحن أعطينا إجابات واضحة ومحددة على أسئلة قدمت لنا من الجانب المصري وننتظر خلال أسبوع ردا اسرائيلا واضحا لا لبس فيه ولا يمكن تأويله حتى ننهي مشكلة معبر رفح ، مشيرا الى ان حركة حماس أكدت وتمسكت بألا يكون للأوروبيين أي دور في إغلاق أو فتح المعبر عن طريق تحكم الإسرائيليين بهم كما كان يحدث فى السابق وقد وعد الجانب المصري بتحقيق هذه الخطوة. وعما دار فى مقابلة حركة حماس مع الرئيس الامريكى الاسبق جيمي كارتر أمس قال الزهار ان كارتر طلب من حماس أن تبادر من جانب واحد بإعلان التهدئة ولكن حركة حماس أبلغته بأن لها تجربة سابقة مع إسرائيل وبادرت مع الفصائل الأخرى من جانب واحد بالتهدئة لكن الاسرائيليين ظلوا مستمرين في العدوان وبالتالي لن يتم القيام بالتهدئة إلا باتفاق متبادل وشامل بمساعدة مصر. وقال الزهار أن الرئيس كارتر أبلغ وفد الحركة أنه يعتبر حركة حماس حركة تحرر وطني وليست حركة إرهابية وأنها انتخبت من الشعب الفلسطيني وأنه يحترم نتائح هذه الانتخابات .. مشيرا الى أن الوفد شرح للرئيس كارتر موقف حماس من حركة فتح والمحاولات التي قدمتها للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق على وثيقة الوفاق الوطني واتفاقات القاهرة ومكة المكرمة وصنعاء. وأضاف /نحن أجبنا على عدة أسئلة من كارتر خلال لقائه الذي استمر أربع ساعات ونصف الساعة عن موقف حماس إذا تم التوصل لاتفاق سلام وعرضه على استفتاء شعبي عام .. وقلنا إننا نرتضى بموقف الشعب الفلسطيني كله ولكن يجب أن يستفتى كل الفلسطينيين بالداخل والخارج وليس بالداخل فقط. ولفت الزهار الى أن لقائه ووفد حماس مع الوزير عمر سليمان تم خلاله التطرق إلى العلاقات الثنائية وما أثير من لغط في الآونة الأخيرة وأكد الوفد أن حماس لم ولن تعبث بأمن مصر فهي لم تعبث به في السابق ولن تعبث به مستقبلا. وعن صفقة الأسرى والجندى الإسرائيلى الاسير شاليط قال الزهار نحن طلبنا الإفراج عن عدد معين من الاسرى وغير متعجلين فى هذه القضية وشروطنا واضحة وإذا احترمت إسرائيل هذه الشروط وأخرجت المحكوم عليهم لديها بمدد طويلة سنوافق على هذه الصفقة في الحال. // انتهى // 2212 ت م