تتخوف مختلف الجاليات المهاجرة في اسبانيا وخاصة المغربية منها أن تصبح كبش فداء للأزمة الاقتصادية التي تمر منها اسبانيا لاسيما بعدما بدأت حكومة مدريد في الإعلان عن مخططات قد تشمل ترحيل مليون مهاجر من هذا البلد الأوروبي. وكان قطاع البناء يعتبر الركيزة الأساسية التي وفرت مناصب الشغل لمئات الآلاف من المهاجرين الوافدين على اسبانيا خلال السنوات الأخيرة لكن هذا القطاع يعيش أسوأ أزمة خلال الثلاثين سنة الأخيرة بعدما تراجعت مبيعات العقار ب70 في المائة خلال السنة الجارية الأمر الذي يتسبب في ارتفاع صاروخي للبطالة. وتأتي صحيفة /الباييس/ اليوم لتزيد من المخاوف بعدما نشرت وكخبر رئيسي أن الحكومة تنوي ترحيل مليون مهاجر بسبب الأزمة الاقتصادية وكشف وزير العمل والهجرة كورباتشو سيلستينو أن الحكومة ستمنح تعويضات البطالة مرة واحدة للمهاجرين للعودة وأبرز أن عشرة آلاف يورو في اسبانيا قد لا تعني الشيء الكثير لكن في المغرب مثلا تعني الكثير ويمكن إقامة مشروع . ولم تعد عملية الترحيل تقتصر فقط على المهاجرين الذي يوجدون في وضعية غير قانونية وإنما تمتد الآن إلى المهاجرين القانونيين وحتى الآن تتجنب اسبانيا عملية إجبار ترحيل المهاجرين ولكن قد تلجأ إلى ذلك في المستقبل القريب. وتعرب مدريد عن نيتها في التوصل إلى اتفاق خصوصا مع المغرب بحكم أن الجالية المغربية هي الأكبر من نوعها في هذا البلد الأوروبي وأكد وزير العمل سيلستينو أنه يود زيارة الرباط للتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن مع الحكومة المغربية. ومن ضمن مليون مهاجر الذي ترغب اسبانيا في ترحيلهم وينتمون إلى مختلف الجنسيات قد يشكل المغاربة وفق الجمعيات الممثلة لهذه الجالية قرابة مائة ألف . // انتهى // 1411 ت م