شهدت منطقة الطوارئ الفاصلة بين مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين ومنطقة التعمير جنوبي مدينة صيدا في جنوب لبنان انتشارا مسلحا كثيفا لعناصر تنظيم /جند الشام/ وبعض القوى الأخرى وهو ما أدى إلى إحداث توتر داخل المخيم أسفر عن نزوح عدد من الأهالي والعائلات عن المنطقة خصوصا مع سريان شائعات عن مخطط للجيش اللبناني بالدخول إلى المخيم. وأفيد أن حركة المسلحين الكثيفة التي سُجلت في المنطقة التي لم ينتشر فيها الجيش اللبناني خلال تموضعه في منطقة التعمير عين الحلوة في 25 يناير من العام الماضي ولا تخضع لسلطة الفصائل الفلسطينية داخل المخيم دلَّت على جهوزية قتالية تامة للمسلحين في مواجهة مراكز ومواقع الجيش اللبناني في منطقة التعمير . وأوضحت مصادر فلسطينية مطلعة على الوضع الميداني أن ذلك الاستنفار جاء عقب معلومات سُرِّبت إلى القوى الإسلامية عن استعدادات يقوم بها الجيش للدخول إلى منطقة الطوارئ ومعلومات أخرى عن أن / الكفاح المسلح الفلسطيني/ يحضِّر لتنفيذ هجوم على منطقة التعمير وتزامن هذا التوتر مع سماع أصوات انفجارات قوية تبين لاحقا أنها ناتجة عن مفرقعات ابتهاجية. ولفتت المصادر إلى أنه إثر هذه التطورات تداعت الفصائل الفلسطينية إلى عقد اجتماع في مخيم عين الحلوة لمختلف القوى جرى خلاله البحث في الأوضاع الأمنية المستجدة في منطقة المخيم وتقرر تشكيل قوة أمنية مشتركة تعمل على حفظ الأمن في المخيم وإقامة حاجز في محلة مخيم الطوارئ الذي يفصل المنطقة التي تسيطر عليها منظمة /جند الشام/ وحاجز الجيش اللبناني في حي التعمير على أن يتم ذلك خلال 48 ساعة. يذكر أن هذه التطورات الأمنية في المخيم جاءت بعد عدد من الأحداث التي استهدفت أو كانت على وشك أن تستهدف حاجزا للجيش اللبناني وتم إحباطها. //انتهى// 1114 ت م