يُعد العمل الخيري بأشكاله وبرامجه المتعددة جانبا أساسيا من جوانب المنهج الذي قامت عليه هذه البلاد منذ نشأتها تحقيقا لمقاصد الشريعة الإسلامية وتأكيدا لخير هذه الأمة كما قال تعالى / كنتم خير أمة أخرجت للناس /. وفي هذا الإطار تمد حكومة خادم الحرمين الشريفين رعايتها الكريمة إلى مختلف جوانب العمل الخيري والاجتماعي سواء المُتعلق بالأنشطة والبرامج الفكرية والعلمية والثقافية التي تُنمي الفكر السليم والعقيدة الصحيحة وتُعمق روابط الأخوة الإسلامية على منهج الوسطية والاعتدال والبرامج والأنشطة الاجتماعية والاغاثية والإنسانية التي ترسخ مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يعد من أهم المبادئ التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي وذلك عبر العديد من المؤسسات والبرامج الحكومية وأيضا عبر دعم ورعاية المؤسسات والجمعيات الخيرية الأهلية انطلاقا من رؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لأهمية المشاركة الشعبية في الأعمال الخيرية والاجتماعية عموما وبوجه خاص المؤسسات التي تحمل رسالة وأهداف رموز العلم والفكر والعمل الاجتماعي والإنساني . وأبان تقرير أصدره المستودع الخيري بالمدينةالمنورة أن المستودع الخيري بالمدينةالمنورة يلاقي دعم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة من خلال مختلف أنشطته الخيرية. وأكد المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة مدير العلاقات العامة وتنمية الموارد بالمستودع الخيري بالمدينةالمنورة أياد بن أحمد شكري أن فكرة المستودع الخيري بالمدينةالمنورة نشأت من رأى بعض أهل الفضل والخير بمنطقة المدينةالمنورة ومقدار ما يهدر من أثاث وأجهزة منزلية لدى كثير من الناس في حين انه يمكن الاستفادة من هذه المتروكات بإعطائها لمن لا يجد ما هو دونها ثم تحول الحديث عن كثرة الفقراء المحتاجين في المدينةالمنورة وبخاصة المتعففين منهم والذين يعيشون حالة من التقشف ويفتقدون أدنى قطعة من الأثاث الذي يدخل في ضمن حاجاتهم الضرورية وبخاصة أجهزة التبريد حين يشتد فصل الصيف وأدوات التدفئة حين يشتد فصل الشتاء القارص وفي ثنايا الحديث تبين أنه لم يبق إلا وسيط خير بين الفئتين فجاءت فكرة تبني المستودع الخيري لهذا العمل وارتفعت الفكرة من حديث المجالس إلى عمل واقعي حيث باشرت مجموعة من أهل الخير العمل الخيري من خلال المستودع الخيري وبدأ العمل لصياغة مشروع المستودع الخيري وتم عرض الفكرة على صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة في عام 1415ه فباركها سموه وأيدها وأصدر أمرا بتنفيذها على الواقع ووجه بتشكيل لجنة للإشراف على المشروع برئاسة الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين. //يتبع// 1142 ت م