يعد العمل الخيري بأشكاله وبرامجه المتعددة جانبا أساسيا من جوانب المنهج الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية منذ نشأتها تحقيقا لمقاصد الشريعة الاسلامية التي قامت عليها الدولة وتأكيدا لخيرية الأمة كما قال تعالى / كنتم خير أمة أخرجت للناس / وفي هذا الاطار تمد حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعايتها الكريمة الى مختلف جوانب العمل الخيري والاجتماعي سواء المتعلق بالأنشطة والبرامج الفكرية والعلمية والثقافية التي تنمي الفكر السليم والعقيدة الصحيحة وتعمق روابط الأخوة الاسلامية على منهج الوسطية والاعتدال أو البرامج والأنشطة الاجتماعية والاغاثية والانسانية التي ترسخ مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يعد من أهم المبادئ التي يقوم عليها المجتمع الاسلامي وذلك عبر العديد من المؤسسات والبرامج الحكومية ودعم ورعاية المؤسسات والجمعيات الخيرية الاهلية انطلاقا من رؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لأهمية المشاركة الشعبية في الأعمال الخيرية والاجتماعية عموما وبوجه خاص المؤسسات التي تحمل رسالة وأهداف رموز العلم والفكر والعمل الاجتماعي والإنساني . ومن هنا نشأت فكرة المستودع الخيري بالمدينةالمنورة عندما رأى بعض أهل الفضل والخير بمنطقة المدينةالمنورة مقدار ما يهدر من أثاث وأجهزة منزلية لدى كثير من الناس في حين أنه يوجد من هم بحاجة لها ويمكنهم الاستفادة منها ومن هنا جاءت فكرة تبني المستودع الخيري لهذا العمل وارتفعت الفكرة من حديث المجالس الى عمل واقعي و باشر مجموعة من أهل الخير العمل لصياغة مشروع المستودع الخيري وتم عرض الفكرة على صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة في عام 1415ه فباركها وأيدها وأصدر أمرا بتنفيذها على الواقع ووجه بتشكيل لجنة للإشراف على المشروع برئاسة الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين . // يتبع // 0839 ت م