أبان تقرير أصدره المستودع الخيري بالمدينةالمنورة أن المستودع الخيري بالمدينةالمنورة يلاقي دعم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة من خلال مختلف أنشطته الخيرية. وأكد المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة مدير العلاقات العامة وتنمية الموارد بالمستودع الخيري بالمدينةالمنورة اياد بن أحمد شكري أن فكرة المستودع الخيري بالمدينةالمنورة نشأت من رأي بعض أهل الفضل والخير بمنطقة المدينةالمنورة ومقدار ما يهدر من أثاث وأجهزة منزلية لدى كثير من الناس في حين انه يمكن الاستفادة من هذه المتروكات بإعطائها لمن لا يجد ما هو دونها ثم تحول الحديث عن كثرة الفقراء المحتاجين في المدينةالمنورة وبخاصة المتعففين منهم والذين يعيشون حالة من التقشف ويفتقدون أدنى قطعة من الأثاث الذي يدخل في ضمن حاجاتهم الضرورية وبخاصة أجهزة التبريد حين يشتد فصل الصيف وأدوات التدفئة حين يشتد فصل الشتاء القارص وفي ثنايا الحديث تبين أنه لم يبق إلا وسيط خير بين الفئتين فجاءت فكرة تبني المستودع الخيري لهذا العمل وارتفعت الفكرة من حديث المجالس إلى عمل واقعي حيث باشرت مجموعة من أهل الخير العمل الخيري من خلال المستودع الخيري وبدأ العمل لصياغة مشروع المستودع الخيري وتم عرض الفكرة على صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة في عام 1415ه فباركها سموه وأيدها وأصدر أمرا بتنفيذها على الواقع ووجه بتشكيل لجنة للإشراف على المشروع برئاسة الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين. واعتمدت أعمال المستودع الاساسية على الباحثين المتطوعين وانشأ المستودع قسما للدراسات الاجتماعية وعندما زادت التبرعات وبخاصة الدواليب والملابس والسرر والإسفنج والمفارش وزادت عن احتياجات الأسر و رأى القائمون على المستودع فتح فروع له في بعض المحافظات فأنشئت إدارة الفروع وبدأت الفروع على شكل مندوبيات يقوم عليها بعض المتطوعين في تلك المحافظات من خلال استقبال التبرعات من المركز الرئيس وتخزينها في بيوتهم أو في غرف قريبة منهم وكان تجاوب الشباب كبيرا في المحافظات في البحث عن الأسر المحتاجة حتى بلغ عدد الباحثين في إحدى القرى أكثر من ستين باحثا فتحولت تلك المندوبات إلى فروع وتم إنشاء مقر لها شمل مستودعا للتخزين ومقرا للإدارة وأصبحت تلك الفروع صورة طبق الأصل من المركز الرئيسي بل زادت عليه في كثير من المشاريع التي تطلبها حاجة تلك القرى وبلغ عدد الفروع لمشروع المستودع الخيري / 12 / فرعا وعدد المندوبات / 32 / مندوبية و يقوم عليها أكثر من /480 / باحثا و /72 / موظفا يخدمون /18540 / أسرة . وذكر التقرير حول مشروعات المستودع الخيري أن لدى المستودع مشروع هدية الحاج حيث يسهم المستودع بخدمات خيرية للحجاج في شهر ذي الحجة وأيضا للمعتمرين والزوار في شهر رمضان حيث يقوم المستودع بتجهيز الوجبات بواسطة خطوط إنتاج على أيدي أبناء الأسر المستفيدة وبخاصة أبناءهم الذين يدرسون في المرحلة الثانوية فما فوقها وتتكون الوجبة من كروسون وعصير وماء وتمر وقد تم تجهيز وتوزيع مليونين ومائة ألف وجبة على الحجاج القادمين والمسافرين من المدينةالمنورة واليها في منفذ طريق الهجرة السريع لعام 1428ه كما تم توزيع 600 ألف وجبة في شهر رمضان المبارك من نفس العام 1428ه ونظرا لضخامة المشروع تم إنشاء مشروع خاص على طريق المدينةالمنورة / مكةالمكرمة السريع بمساحة تقرب من عشرة ألاف متر مربع يشتمل على ثلاجات ومستودعات تخزين ومكاتب إدارية ومسجد للرجال ومصلى للنساء ودورات مياه مع ساحات لاستقبال الحافلات وتوزيع الوجبة عليهم وبني هذا المقر على نفقة إحدى المؤسسات الخيرية بالإضافة إلى عمل مظلة للحجاج بمدينة حجاج البحر تقيهم من حرارة الشمس وإصلاح وصرف قطع غيار سيارات حجاج البر المنقطعين في الطرق . إضافة إلى مشروع مركز حفظ النعم ويأتي هذا المشروع نظرا لكثرة الفائض من الأطعمة وبخاصة في الفنادق والمطاعم وقصور الأفراح حيث قامت إدارة المستودع بوضع استبانة وزعت على تلك الجهات فتبين بعد دراستها أن 10بالمائة مما يطبخ لا يقدم وأن نسبة 30 بالمائة مما يقدم لا يؤكل وحيث إن الموضوع صعب وشائك ويتخلله مشاكل كثيرة من أكبرها التسمم الذي يطرأ على الأكل قام المستودع بدراسة للمشروع من جميع جوانبه وتوصل لأسلوب يقدم خدمة أفضل للمحتاجين والمتبرعين في أن واحد حيث تم إنشاء مقر كبير للمشروع بأحدث طراز ومجهز بأحدث الأجهزة ويشتمل على صالة لتقديم الطعام عبارة عن مطعم يفتح للراغبين في الوجبة يوميا وصالة للتجميع وصالة للتسخين مع موقع لتجميع غير الصالح من الطعام وتحويله إما للحيوانات وإما على شكل أسمدة عبر أجهزة معدة لذلك وكان لدعم أمانة منطقة المدينةالمنورة أكبر الأثر في تحويل الفكرة إلى واقع حي وملموس حيث خصص موقعا كبيرا للمشروع في سوق الخضار العام . وتعددت مشاريع المستودع وخدماته المقدمة إلى المحتاجين في المدينةالمنورة وقراها وأكثر هذه المشاريع جاءت تبعا للمشاريع السابقة وأملتها الحاجة والضرورة كبناء مساكن قليلة التكاليف لعدد من الأسر أصحاب الضرورات الملحة وترميم مساكن لإعداد كبيرة من الأسر المحتاجة وتوزيع خيام مجهزة ومؤثثة في أوقات الكوارث والأضرار الناتجة عن السيول والرياح ودعم الشباب المقبل على الزواج وتأثيث بيوتهم وحفر الآبار في عدد من القرى وإقامة مجمعات سقيا مع برادات مياه في عدد من المراكز و بناء محطات تحليه مياه لمن لا توجد عندهم المياه العذبة وكذلك بناء غرف تجميد للحوم والتمور في عدد من القرى وبناء المساجد والجوامع ومصليات الأعياد وترميمها ودعم المصليات في الجهات الحكومية بالفرش والأجهزة ودعم المراكز الصحية في القرى بالأجهزة الصحية والكراسي المتحركة والسعي لدى الأمانة لمنح أراض للفقراء وتقديم خدمات للسجناء ورعاية أسرهم والاهتمام بابن السبيل والسعي إلى إيصاله إلى بلده وكذلك دعم المراكز الصيفية والمخيمات التوجيهية والدعوية بالأثاث والخيام والأجهزة والمشاركة في الحملات الاغاثية التي تقوم بها الدولة وتخزين ما جمع من تبرعات إلى حين استلامها وصرفها والسعي لدى الجهات ذات العلاقة في إيصال الخدمات العامة للمحتاجين مثل سفلتة الطرق و إيصال الكهرباء والماء .