أكد متتبعون للشأن الأمني في الجزائر ، اليوم ، أن مجموعة إرهابية فشلت مساء أمس في تفجير ثكنة الحرس الجمهوري ، شرق العاصمة الجزائرية بحوالي 30 كيلومترا . وأضافت ذات المصادر أن الإنتحاري الذي نفذ العملية كان يرتدى حزاما ناسفا لقي حتفه بعد تدخل قوات الأمن قبل أن يبلغ الإنتحاري هدفه بتفجير وحدة الحرس الجمهوري . وقال المدير العام للحماية المدنية بالجزائر العقيد مصطفى لهبيري في حديث للصحفيين أن العملية الإرهابية أسفرت عن ثلاثة جرحى وقتيل واحد . ويتعلق الأمر بالإنتحاري نفسه الذي سقط تحت رصاص حراس الثكنة الذين تفطنوا له بعد أن جاء مسرعا نحو مدخل الثكنة بالتوازي مع انفجار قنبلة في مقهى شعبي مجاورعلى بعد أمتار قليلة من الثكنة كان الهدف منها حسب المختصين لفت أنظار الجميع لكي يتمكن الإنتحاري من القيام بجريمته بعيدا عن المراقبة لكن العكس هو الذي حدث . وقد تمكنت عناصر الأمن من إلقاء القبض في عين المكان على مشتبه فيه يعتقد أنه إرهابي ثان ينتمي إلى المجموعة التي خططت ونفذت هذه العملية الإجرامية التي قوبلت بإدانة واسعة من قبل المواطنين ومختلف تشكيلات المجتمع المدني وكذا الأحزاب السياسية التي اعتبرت هذا العمل الجبان محاولة أخرى لضرب استقرار الجزائر التي تمكنت من خلال أجهزتها الأمنية وفطنة شعبها وأبنائها المخلصين من القضاء على الإرهاب الذي عاث في الأرض فسادا . وفي غياب رد فعل رسمي يبقى الطرف الذي قام بهذه العملية الإجرامية مجهولا رغم أن مصادر إعلامية جزائرية رجحت اليوم تكون الجماعة السلفية للدعوة والقتال أو ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي هي التي تقف وراء هذه التفجيرات التي قال عنها المتتبعون بأنها تهدف إلى تشويه حقيقة الوضع الأمني في الجزائر بالتوازي مع احتضان العاصمة الجزائرية لفعاليات المعرض الدولي التي ستنطلق يوم السبت المقبل بمشاركة حوالي 40 دولة . يشار إلى أن العاصمة لم تشهد عمليات إرهابية منذ حوالي نصف سنة بعد تلك التي استهدفت مقر المجلس الدستوري ومصالح الأممالمتحدة وسط العاصمة بتاريخ الحادي عشر من شهر ديسمبر من السنة الفارطة . وقد أكد خبراء مختصون في الشؤون الأمنية أن لجوء الجماعات المسلحة إلى العمليات الإنتحارية يؤكد فشل هذه الأخيرة ويوحي بنهايتها في ظل الضربات القوية التي تلقتها من قبل أجهزة الأمن الجزائرية . //انتهى// 1211 ت م