بدأت الجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية الليلة الماضية في مدينة ميدلين في كولومبيا اجتماعاتها السنوية. وقد خيمت الأزمة القائمة بين الاكوادور وكولومبيا على اليوم الأول من اجتماعات المنظمة التي تستمر ثلاثة أيام. وطلبت حكومة الاكوادور من الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية خوسيه ميجويل انسولزا تقييم الوثائق التي عثر عليها في أجهزة حاسوب خاصة بأحد زعماء المتمردين الكولومبيين /راوئل رييس/. وكانت القوات الكولومبية قد قامت في الأول من شهر مارس الماضي بهجوم عبر حدود الاكوادور قتل فيه رييس /الرجل الثاني في القوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة باسم فاراك/ و24 شخصا آخر وهو الامر الذي تسبب في توتر العلاقات بين الدولتين. وتزعم السلطات الكولومبية أن الوثائق المضبوطة تثبت وجود علاقات بين متمردي الفاراك وحكومتي الاكوادور وفنزويلا. وقالت وزيرة خارجية الاكوادور /ماريا ازابيل سلفادور/ في تصريح لها في مدينة ميدلين الكولومبية إن //ما نريد القيام به هو إثبات أنه ليس لدينا شيء نخفيه//. قالت إن بلادها تتعاون في الحرب ضد متمردي فارك وضد كل النشاط غير القانون ولهذا فهي تتعاون مع كولومبيا. وأشارت إلى أنها ليس لديها خطط للالتقاء مع نظيرها الكولومبي فيرنادون أرجو في ميدلين.. وقالت إن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا ليس هدفا في حدث ذاته.. ولكن الأكثر أهمية هو استعادة الثقة. ومن جانبه قال خوسيه انسولزا إن منظمة الدول الأمريكية لم تتدخل في هذه الأزمة حتى الآن لأن أيا من الدول المعنية لم تطلب منها التدخل. موضحا أن المنظمة لم تتلق طلبا رسميا بعد من الاكوادور بهذا الخصوص. //انتهى// 0732 ت م