أكد فضيلة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي أهمية المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي تستضيفه المملكة بمكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله في الثلاثين من جمادى الاولى الحالي منوها بالجهد المبذول من المملكة العربية السعودية الذي يعكس مكانتها ودورها القيادي في خدمة الإسلام وقضايا المسلمين. وقال فضيلة شيخ الأزهر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن المؤتمر مؤتمر مبارك بإذن الله لأنه يدعو إلى الحوار بين الأفراد والجماعات ومادام الحوار يصدر عن كلمة طيبة وعن نية سليمة فلابد أن تكون له نتائج حسنة تصب في مصلحة العالم الإسلامي. وأوضح فضيلته أن المشاركة المصرية ستكون بوفد عالي المستوى برئاسته ويضم فضيلة مفتي مصر الدكتور علي جمعة ومفتي مصر الأسبق الدكتور نصر فريد واصل وعددا من كبار علماء الدين الإسلامي في مصر مما يعكس مدى التوافق والاتفاق بين مصر والمملكة وأنهما تسيران في طريق واحد وتجمعهما أخوة صادقة وتعاون على البر والتقوى ورغبة مشتركة في خدمة المسلمين والدين الإسلامي الحنيف وتحقيق مصلحة المسلمين العامة. وشدد على أهمية المؤتمر في الوصول إلى نتائج تدعم الإسلام والمسلمين وقال //إن كل حوار بناء لابد أن تكون له نتائج طيبة ومادام هذا الحوار نلتزم فيه بالصدق والموضوعية والآداب التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان يشارك في الحوار فلابد أن نصل إلى النتيجة المرجوة لأن سنة الله عز وجل إقتضت أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا//. وأشار فضيلة شيخ الأزهر إلى أنه سيشارك في فعاليات المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار ببحث يدور حول موضوع واحد هو أركان الحوار وأدواته في الشريعة الإسلامية بغرض المساهمة في الوصول إلى تأصيل إسلامي لمفهوم الحوار ومقتضياته. من جانبه رحب وكيل الأزهر رئيس لجنة الحوار بين الأديان الدكتور عبدالفتاح علام بعقد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار مشدداً على دور الحوار في الوصول إلى نقاط الاتفاق بين الأفراد والجماعات والابتعاد عن الاختلاف والتنافر الذي يؤدي إلى التصارع والتصادم بين الأفراد والعقائد. وقال وكيل الازهر إننا بوصفنا مسلمين نؤمن بثقافة الحوار مع الآخر وتواصل الحضارات وليس صراعها خاصة وأن هناك أشياء كثيرة بين أصحاب الديانات من الممكن الاتفاق عليها . //انتهى// 1808 ت م