وزير الصناعة من قلب هيئة الصحفيين بمكة : لدينا استراتيجيات واعدة ترتقي بالاستثمار وتخلق فرصا وظيفية لشباب وشابات الوطن    «الإحصاء»: الرياض الأعلى استهلاكاً للطاقة الكهربائية للقطاع السكني بنسبة 28.1 %    السعودية الأولى عالميًا في رأس المال البشري الرقمي    الطائرة الإغاثية السعودية ال 24 تصل إلى لبنان    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    سجن سعد الصغير 3 سنوات    تحديات تواجه طالبات ذوي الإعاقة    حرفية سعودية    تحدي NASA بجوائز 3 ملايين دولار    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    سعود بن مشعل يشهد حفل "المساحة الجيولوجية" بمناسبة مرور 25 عامًا    «الاستثمار العالمي»: المستثمرون الدوليون تضاعفوا 10 مرات    قيود الامتياز التجاري تقفز 866 % خلال 3 سنوات    أمطار على مكة وجدة.. «الأرصاد» ل«عكاظ»: تعليق الدراسة من اختصاص «التعليم»    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    السد والهلال.. «تحدي الكبار»    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    فصل التوائم.. أطفال سفراء    في الشباك    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية في نخبة آسيا    قمة مرتقبة تجمع الأهلي والهلال .. في الجولة السادسة من ممتاز الطائرة    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    ضاحية بيروت.. دمار شامل    من أجل خير البشرية    وفد من مقاطعة شينجيانغ الصينية للتواصل الثقافي يزور «الرياض»    ألوان الطيف    مملكتنا نحو بيئة أكثر استدامة    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    حكايات تُروى لإرث يبقى    جائزة القلم الذهبي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بمشاركات من 49 دولة    نائب أمير الشرقية يكرم الفائزين من القطاع الصحي الخاص بجائزة أميز    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    رئيسة "وايبا": رؤية المملكة نموذج لتحقيق التنمية    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    كلنا يا سيادة الرئيس!    الدكتور ضاري    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    كن مرناً تكسب أكثر    القتال على عدة جبهات    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    معارك أم درمان تفضح صراع الجنرالات    ما قلته وما لم أقله لضيفنا    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    أمير الشرقية يستقبل منتسبي «إبصر» ورئيس «ترميم»    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلمة خادم الحرمين تنبع من منطلق إيماني لبناء المجتمع الإنساني
المشاركون في مؤتمر الحوار ل( الندوة ) :

أكد عدد من العلماء الذين يشاركون في فعاليات المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بقصر الصفا بمكة المكرمة أن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تنبع من منطلق إيماني وإسلامي مستندة على ثوابت الشريعة الإسلامية الغراء وأصولها المتينة على نور من تعاليم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتوجيهاتهما لعموم البشر بالتعاون والتكاتف لإعمار الأرض وبناء المجتمع الإنساني على قواعد التواصل والتعارف والتآلف على الصدق والمودة . وثمنوا دعوة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للعالم وشعوبه باتخاذ الحوار وسيلة للتواصل بين شعوب العالم بما يعود عليهم بالأمن والاستقرار والسلام مشيرين إلى مطالبته أيده الله بضرورة الحوار مع الآخر تأسيا بتعاليم ديننا الحنيف . ونوهوا بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بقضاياهم والحرص على توحيد لم شمل الأمة وإشاعة روح التآخي بين الشعوب مؤكدين أن هذا المؤتمر يعد سابقة يعود فضلها إلى خادم الحرمين الشريفين وأفكاره السديدة للم شتات الأمة التي لابد لها أن تتحاور فيما بينها عبر هذا المؤتمر لتتفق على صيغة تلغي فرقتها . وأشادوا ببعد النظر الذي يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وغيرته على الأمة الإسلامية مما دفعه إلى المناداة بضرورة الحوار مع الآخر وأنها مناداة مباركة تجسدت في هذا المؤتمر الذي يحضره ويشارك فيه نخبة من علماء الأمة في شتى أنحاء العالم وفي هذا الوقت الذي تعيش فيه الأمة الإسلامية في صراع وحاجتها الماسة إلى عقد هذا الحوار من أجل أن تقدم للعالم أجمع الصورة الصحيحة للإسلام الذي يهاجم بعنف من قبل أعدائه .
هليل : الانطلاق من الثوابت
وأفاد الدكتور هليل أن هذا المؤتمر يأتي في مرحلة مهمة وحساسة في العالم أجمع وبالذات في إطار الشؤون والقضايا الإسلامية والعربية التي تدعو بكل تأكيد إلى ضرورة فتح أبواب الحوار الإسلامي الإسلامي وتأسيس وتأصيل ضوابط وآليات للحوار بين علماء المسلمين ليتمكنوا بعد ذلك من محاورة غيرهم على أسس ثابتة وقواعد راسخة من منطلقات العقيدة الإسلامية ومن منطلقات الإلتزام بالضوابط والثوابت الدينية التي من شأنها أن تعزز الموقف الإسلامي خلال الحوار مع الغير .
وأضاف قاضي القضاة وإمام الحضرة الهاشمية في المملكة الأردنية الهاشمية أن الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للحوار بين أتباع الأديان وما يتبع ذلك من حوار بين الثقافات والحضارات المختلفة في هذا العالم جاءت تعبيرا عن رغبة صادقة من قائد مخلص حفي بوطنه وشعبه وأمته والإنسانية جمعاء وهذه الدعوة هي تفعيل لإحدى القيم الإسلامية الكبيرة التي رسخها الإسلام منذ بزوغ فجره حيث أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم بدأت بالحوار مع الآخرين بل إن الحوار سنة من سنن الله في الكون وناموس من نواميس الوجود لا يمكن تعطيله أو تجاهله .
من جانبه تحدث وزير الأوقاف الموريتاني الأسبق الشيخ الدكتور عبدالله بن بيه حول ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز موضحا أنها إنارة أمام المؤتمر لتبين الدرب والطريق التي ينبغي أن تسلك لمعالجة قضية الحوار .
وبين أن كلمة الملك المفدى نابعة من منطلق إنساني و فلسفي وتنبه العالم إلى المشكلات التي لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار من أجل تجنب الكوارث التي يمكن أن تنزل بالبشرية .
وأكد أن الحوار ضرورة بشرية إنسانية لتشابك العلاقات بين البشرية ولابد من الوصول إلى إتفاق يتسم بالسلام وروح التفاهم والحوار بين أتباع الأديان .
محاولة جادة لإزالة التقرير
ورأى الأمين العام لمجمع الفقه الاسلامي الدولي الأستاذ الدكتور عبدالسلام العبادي في هذا الصدد أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد مؤتمر للحوار بين الاديان جاءت في وقتها واصفاً إياها بأنها داخلة في لب ما دعا اليه الاسلام من مخاطبة للآخر لبيان حقائق الإسلام مشيراً إلى أن هذه الدعوة التي وجهها حفظه الله للحوار بين أتباع الأديان وهي مبادرة كريمة تأتي منسجمة مع قواعد الشريعة الإسلامية وأحكامها وهي داخلة في لب ما دعا إليه الإسلام من مخاطبته للآخر وحرص على بيان حقائق الإسلام له والدعوة إلى معاملته بالبر والقسط . وقال إن الحوار هو الوسيلة المتاحة لتحقيق التعايش والتعارف بين الشعوب والأمم ويمثل محاولة جادة لإزالة أسباب التوتر والصراع بينها وتحقيق التفاهم على قواعد بينة لضبط الواقع الإنساني على مستوى الأمم والشعوب والدول وعلى أساس من العدل والمساواة والاحترام المتبادل . من جانبه أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين أيده الله تدل على نظرته الشاملة للعالم أجمع . وقال : إن الدين الإسلامي الذي ننتمي إليه جميعاً رسالة عالمية لا يختص بها شعب دون شعب ولا عرق دون آخر بل هي رسالة شاملة لجميع شعوب الأرض وهي كذلك تفيض بالرحمة الإلهية على جميع الناس دون استثناء . وأوضح فضيلته إن هذا السعي الحثيث المبارك من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يسهم في رقي المجتمعات الإنسانية إلى أعلى الكمالات التي جاءت من أجلها الرسالات السماوية . كما بين رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية المشير عبدالرحمن سوار الذهب أن هذا المؤتمر يعبر عن دعم الأمة الإسلامية ونقلها إلى الأفضل حيث يجتمع فيه علماء المسلمين من جميع الدول الإسلامية والدول التي يوجد بها أقليات إسلامية , مؤكدا أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لهذا المؤتمر تجسد مدى اهتمامه بالحوار وحرصه أيده الله على أن تعيش الأمة في أمن وسلام واستقرار بدلا من التفرقة والشتات . ووصف المشير سوار الذهب كلمة خادم الحرمين الشريفين بأنها كلمة ضافية وتشتمل على مضامين عدة تجسد حرص المملكة على مبدأ الحوار بين أتباع الديانات لما له من أهمية للعالم أجمع كما نوه باهتمام خادم الحرمين الشريفين بخدمة الإسلام والمسلمين وقضايا الأمة الإسلامية لما فيه خدمة مصالحهم وتطلعاتهم .
ودعا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يجزيه خير الجزاء نظير ما يوليه من عناية واهتمام بقضايا الأمم والشعوب.
كما أكد قاضي القضاة وإمام الحضرة الهاشمية في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أحمد هليل أن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت منهاج عمل ورؤية واضحة للمشاركين في المؤتمر ووضعت النقاط على الحروف في قضية الحوار والدعوة إليه , مبيناً أنها كلمة ضافية أكدت فكر ومنظور الحوار الإسلامي لدى المسلمين و آلية التعامل مع الآخر وفق كتاب الله وسنة نبيه .
د . جمعة : دعوة مباركة لتوحيد الأمة
كما أكد الأستاذ بجامعة تونس الدكتور جمعة شيخة أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد هذا المؤتمر هي دعوة مباركة تهدف إلى توحيد الأمة الإسلامية والجهود الإنسانية في العالم مفيدا أن الحوار بين أتباع الأديان يحدد المصير المشترك الذي ستؤول إليه الأطراف المتحاورة وهو السبيل الأمثل للتعايش بين الأفراد والمجتمعات .
وقال : إن المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار يهدف إلى البحث عن الحلول التي تؤدي إلى النفع الصالح على جميع الأديان والمذاهب في شتى أنحاء العالم ومن خلاله يمكن أن نصحح لغة الفكرة السيئة عن الإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه.
ورأى المستشار بالديوان الملكي المغربي الدكتور عبدالهادي التازى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين فى افتتاح المؤتمر أمس تعد وثيقة تاريخية ينطلق منها العلماء والمفكرون والأدباء لرسم طريق جمع الكلمة ووحدة الصف وإزالة الخلافات .
وأوضح أن الكلمة شملت مضامين عظيمة يصعب حصرها فى كلمات عابرة بل تحتاج إلى وقفات فهي تعرف للعالم ماعليه الإسلام من كرامة وعدل وقيم إنسانية أخلاقية .
وأشار إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تدعو إلى التعايش والحوار العاقل والعادل بالحكمة والموعظة الحسنة وإن دعوته أيده الله لمؤتمر الحوار الإسلامى العالمى ودعوة هذا الحشد من أجل مناقشة موضوع فى منتهى الدقة والخطورة وهو الحوار موقف شجاع وعظيم .
وهنأ خادم الحرمين الشريفين بهذا الإنجاز راجيا أن يكون لهذه الرسالة صدى فى كل أنحاء العالم حتى يعرف الجميع بأن الإسلام دين سلام ودين حب ودين يسر .
مفتي المملكة : قرارات المؤتمر فاتحة خير وبركة
أوضح مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ل (الندوة) ان دعوة خادم الحرمين الشريفين لإقامة المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار دعوة مباركة وخير وطيبة وأسأل الله ان يثيبه ويجزيه خير الجزاء على ما فعله. وعن تطلعاته عن ما سيصدر عن المؤتمر من قرارات اجاب فضيلته نرجو ان تعود هذه القرارات بالايجاب على المسلمين وأن تكون فاتحة خير وبركة عليهم.
الهاشمي : نداء خادم الحرمين جاء في وقته
يؤكد مستشار دولة الإمارات العربية المتحدة علي الهاشمي ان النداء الذي توجه به خادم الحرمين الشريفين في وقته وله قبول في جميع علماء المسلمين وغير المسلمين من بلدان فيها أقليات وفيها علماء مسلمين فهذا النداء يحمل مضامين الوعي الاسلامي والانساني فايجابيات الحوار واضحة وسيجني الجميع ثمارها في القريب العاجل بإذن الله ونتطلع الى الوصول لصيغ رائدة وبناءة في هذا المجال.الهتار : على الرابطة إنشاء معهد للحوار
أكد وزير الأوقاف اليمني حمود الهتار أن دعوة خادم الحرمين الشريفين تمثل تجسيداً لفريضة من فرائض الإسلام وهي فريضة الحوار حيث امرنا الله عز وجل بها بقوله تبارك وتعالى (ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) وقوله تبارك وتعالى (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ) كما أن الحوار يمثل ضرورة أنسانية لا غنى للإنسان المسلم وغير المسلم عنها لتحقيق التعارف والتعاون والتفاهم والتقارب والتعايش والتسامح في ظل هذه الظروف التي يعيشها العالم اليوم ويكاد يكون العالم اجمعه قرية واحدة او مدينة واحدة فلا بد من التعايش مع الآخر . وأضاف : من وجهة نظري أن نبدأ عملية الحوار وقبل البدأ في عملية الحوار يجب أن نعد المحاورين المسلمين إعداداً جيداً إذ إن المحاور بحاجة الى الإلمام بعلم الحوار ثم العلم بمواضيع الحوار وفن التعامل مع الآخر وفن إيصال المعلومة إليه أربعة علوم لابد أن يحيط بها المحاور فنعتقد انه من الأهمية بمكان ان تقوم الرابطة بإنشاء معهد للحوار يعنى بإعداد وتأهيل الملتحقين به للقيام بمهمة الحوار أولاً . واضاف الهتار أن المؤسسات كثيرة التي تقوم بالحوار ولكن المؤهلين قليلون ولذلك فإن إنشاء المعهد سيكون له اثر كبير في إعداد الدعاة للقيام بمهمة الحوار . وبين أن الحوارات الفردية قد تحقق بعض النتائج ولكنها لا تحقق النتائج المرجوة كاملة فلو اتحد المسلمون في الحوار مع الآخر لكان لهم شأن عظيم .
مفتي صربيا : من يمتلك الحق لا يخشى المحاورة
وأوضح الشيخ معمر زكروليتش المفتي ورئيس المشيخة الإسلامية لإقليم السنجاق في صربيا أن المؤتمر فرصة طيبة جداً لمناقشة علماء ومثقفي الأمة الاسلامية آلية معينة للحوار ، فبالدرجة الأولى موضوع الحوار مهم جداً للأمة الإسلامية وذلك لأن الحوار أولاً مشروع من قبل القرآن الكريم والسنة النبوية فالذي يملك الحق لايخشى من الحوار عكس ذلك الذي لا يملك الحق يخاف من الحوار فيلجأ لأساليب اخرى مثل القوة والظلم وغير ذلك من ما نلاحظه الآن على الساحة العالمية ، و الإسلام دين الحوار حيث مكن من إعطاء الفرصة الطيبة لتقديم الدعوة الاسلامية وتقديم الحق وتقديم مزاياه الكثيرة ولكن للأسف الشديد الكثير من العناصر في العالم غير الإسلامي يسيئون للإسلام بسبب جهلهم له ، فالحوار فرصة طيبة جداً لكي ينزع صغار الجهل من غير المسلمين الى الإسلام وتبيان الصورة الحقيقية . وأضاف معمر ان المكان وقدسيته كان له الأثر في نفوس المجتمعين فمشاركتنا في المؤتمر وصلواتنا بجوار الكعبة بركة روحية الذي يعتبر أساسا صافياً للنصرة والنجاح في الأهداف والنوايا، نحن موجودون هُنا لكي نقول للعالم أجمع بأننا نحن المسلمين نتحاور ولا نخشى من الحوار ، حيث أن بدائل الحوار ومؤتمرات الحوار موجودة في الكثير من عناصر الأمة الإسلامية ولكن عندما تأتي المبادرة من مكة المكرمة ومن رابطة العالمة الإسلامي بوزنها وتواجد هذ العدد الكبير من العلماء يكون تأثيرها الذي لا يقارن عن غيرها من المبادرات ، وكما علمت فانه يشارك في هذا المؤتمر اكثر من 800 شخصية من مختلف دول العالم فأنني متأكد أننا سوف نرى النتائج في القريب العاجل على أرض الواقع. ومضى قائلاً إن الحوار وسيلة فكل وسيلة مهمة تنتج نتائج طيبة فعندما يكون الحوار وسيلة ونحسن استعمالها لابد أن يكون هناك ضوابط .
، حيث ناقش المؤتمر خلال الجلسات ماهية الضوابط التي يمكن التحاور حولها العقيدة والشريعة والأمور المنزلة لا حوار حولها ولا عليها ، فالحوار يكون في الأمور الدنيوية والمصالح المشتركة والنقاط المشتركة بين الحضارات وهذه الأمور نحن نركز عليها ، والى جانب الضوابط لابد أن يكون هنالك الآليات والتقنيات وكذلك ان يكون الأشخاص الذين سيمارسون هذه المهمة على مستوى الأمانة الموكلة إليهم .
مدير مركز الدعوة بأمريكا اللاتينية : مردود إيجابي
قال مدير مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية بالبرازيل الشيخ أحمد علي ان اجتماع علماء الأمة الإسلامية ومفكريها في هذه البقعة المباركة الطاهرة كان له مردوده الإيجابي في نجاح هذا المؤتمر بفضل الله مشيراً الى أن مكة المكرمة لها مكانتها الخاصة في قلوب المسلمين. وأردف نشكر المملكة على هذه البادرة الطيبة والدعوة المباركة لإجتماع علماء الأمة بجوار الكعبة المشرفة ، فالذي ينقصنا اولاً نحن المسلمون الحوار حيث نتصافح مع بعضنا نتآخى مع بعضنا ولكن تناسينا مشكلتنا نحن ألا وهي الحوار ، حيث تجد أسرة فيها أربعة أو خمسة شباب وفتيات وكذا كل على شاكلته، يقتنع بفكر معين وينظر من منظار ضيق أي انه لا يوجد مجال للحوار فيما بينهم وذلك بسبب تأثرهم بالأفكار المختلفة والثقافات الدخيلة.
فالحوار الداخلي أهم من الحوار الخارجي ، والشيء الآخر الذي لايمكن اغفاله وان يكون الحوار متصلاً بنوع من العدالة ، ويجب عليك في بادئ الأمر أن تفهم مع من تتحاور وتنقل له المعلومة الصحيحة وان لايكون هدفك ان تأتي به الى جانبك هدفك انك تحاوره وتتعامل معه فيما تتفق عليه معه .
فموقع انعقاد المؤتمر به تأثيرة القوي على المسلمين ، حيث وجدت في حفل الافتتاح عدد من العلماء المسلمين فاهمية المكان انعكست على وجود هذا الكم الكبير من العلماء والمفكرين المسلمين الذين اتوا من شتى اصقاع العالم لكي يضعوا آلية للحوار .
وقال مدير مركز الدعوة بأمريكا اللاتينية : نطمح ان تنعكس قرارات المؤتمر ايجابياً على المسلمين ، واقولها بصراحة إن الكثير من العلماء والمفكرين الذين اجتمعوا في مكة والتقيت بهم يخططون لكيفية الحوار وآلية الحوار وكيف نتحاور وكيف نتصافح مع الطرف الآخر عندما نعود الى بلادنا.
د. الزفزاف : جسر للتواصل مع الاخر
أكد فضيلة الدكتور فوزي الزفزاف وكيل الأزهر سابقاً وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن المؤتمر جاء في وقته المناسب وأن لغة الحوار هي لغة الإسلام فقول اننا نشجع الحوار أو نحاول ان نبني جسر الحوار فمعنى هذا أننا ننفذ تعاليم الإسلام لأن الحوار هو لغة الإسلام ولذلك يجب علينا ان نشجع الحوار ويجب علينا أن نعمل لنجاحه ولكن بشروط معينة ومنهاج معين يجب أن نلتزم به ويجب أن نفتح على الآخرين لأن الآخرين يتهموننا بأننا منعزلون وأننا لا نعيش مع المجتمع واننا ندعو الى العزلة نقول لهم إن ديننا هو دين التعايش السلمي مع الآخرين بصرف النظر عن اختلاف الدين او اللغة أو أي شيء آخر و يجب على السياسة ان تشجع الحوار بالإيجاب وليس بالسلبي .
داعية كيني : المجتمعون ناقشوا المواضيع بشفافية
وقال محمد جلو الداعية الإسلامي في غينيا أن إقامة مثل هذه المؤتمرات أمر مفيد في كل جانب لأن الناس لم يختلفوا عكس ماكان في السابق ونشاهده فقبل أن يفرغ المؤتمر الا وتجد أحدهم ينسحب منه بسبب الخلاف والتشنج فيما بينهم وهذه مشكلتنا ، ولكن نحمد الله أن هذا المؤتمر ناقش المواضيع بشفافية تامة وبدون أي انسحاب أو تشنج عكس ماكان سائداً في السابق في الاجتماعات الإسلامية وهذه بشارة خير بإذن الله ، كلهم متفقون على آية واحدة (أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) ومن خلال الندوات التي اقيمت دارت بشكل شامل حول المجادلة الحسنة والكلمة الطيبة ، فهذا أمر مفيد جداً .
فكان لإقامة المؤتمر في مهبط الوحي وأرض الرسالات مردود إيجابي على جميع المشاركين في المؤتمر.
، حيث اتسمت اللقاءات بالأخوية والتفاهم مما شكل الصورة الحقيقية للإسلام.
وأردف أن الإيجابيات كثيرة حيث تم وضع اللبنه الأولى للحوار الإسلامي الإسلامي الذي كان تفرقهم أغرى الكثير من الغربيين الذين حاولوا يشتى الطرق التفريق بين أبناء الأمة الإسلامية ونجحوا في ذلك ، ولكن الآن نحمد الله أن هيئألهذه الأمة الإسلامية قائداً مثل خادم الحرمين الشريفين دعا لإقامة المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار أسأل الله ان يكتب له الأجر في ذلك .ونناشد زعماء المسلمين أن يواصلوا دعم مثل هذه المؤتمرات .
قندس : أوروبا استمدت حضارتها من الإسلام
وأوضح الدكتور أحمد قندس مدير جامعة روتاوند إسلام هولندا ان الحوار جسر بين الحضارتين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية هذا الجسر كان متهدماً من جهة إسلامية منذ عدة سنوات والغربيون واتباع الديانات الأخرى في هذه النقطة نشطون جداً لكن المسلمين اما بعضهم قال هذا حرام والبعض الآخر منهم قال الاختلاط بغير المسلمين غير جائز ولكن بدعوة خادم الحرمين الشريفين قد تأسس من جديد هذا الجسر العظيم بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية. ومضى قائلاً : ينبغي ان نغير وجهتنا الى أوربا والى أمريكا خاصة بعد أحداث سيبتمبر لماذا ، لأن أوربا مزدوجة ومن الممكن أن نقول لها وجهان ، الوجه الأول سلبي يعني مع حركات الإلحاد والأخلاق الذميمة نحن ضد هذا الاتجاه ونحن لا نستحب هذا الاتجاه وهذا الوجه من اوربا.
، والأوربيون الكثير منهم لايحبون هذا الوجه ويريدون أن ينجوا الأجيال المقبلة من هذا التيار السخيف .
الوجه الثاني أوربا الثانية بمعنى الوجه الإيجابي فكما تعرف أوربا استلهمت من الأديان السماوية ومن الإسلام أيضا فلذلك أصبحت مصدراً للعلوم والفنون والتكنولوجيا ويوجد في أوربا 60% لايعرفون الإسلام وهم أعداء للإسلام ، ولكن نسبة معينة منهم يريدون أن يتعلموا ماهو القرآن ماهو الإسلام فلذلك على المسلمين فرداً وعلى الدول الإسلامية وعلى جميع الجاليات الإسلامية أن يشجعوا الحوار البناء بين المسلمين أولاً وبين المسلمين وغير المسلمين.
وقال ان الحوار ممكن في أي مكان وزمان ونحن في الجامعة ننفذ النشاطات الحوارية منذ سبع سنوات ، فالحمد لله أنتجنا الكثير من الثمار الإيجابية ، وفي أوربا الكثير من المجالس للحوار . ولذلك أقول الحوار جائز والحوار ممكن والأسباب.
القرضاوي : كبير الأثر لتوصيات مؤتمر مكة
قال فضيلة الشيخ د. يوسف القرضاوي ان دعوة خادم الحرمين الشريفين دعوة خير وفيها النفع الكبير على الأمة جمعاء نرجو من المولى عز وجل ان يوفقنا في هذا المؤتمر كما انه سيجني ثماراً طيبة وأتمنى ان يضع هذا المؤتمر بصمة استراتيجية متميزة ولها التأثير الأكبر على العالم الإسلامي والعالم كله.
العويد: الرفق في مخاطبة الآخرين أسلوب حضاري
مكة المكرمة: محمد باهبري
أوضح فضيلة الشيخ عصام بن عبدالعزيز العويد الداعية الإسلامي المعروف إن دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى انعقاد المؤتمر الذي أقيم بمكة المكرمة تؤكد التزام المملكة بأن الدعوة لاتكون إلا بالحكمة والموعظة الحسنة واستخدام لغة الحوار والرفق في مخاطبة الآخر، من خير البشر عليه الصلاة والسلام فالإسلام حثنا على استخدام الحكمة والموعظة الحسنة في حوار المسلمين المخالفين لنا في بعض الأمور فما بالكم بمن هم ليسوا على ملتنا فهؤلاء أولى بهذه اللغة.
وأضاف العويد: لو اتيح لي صياغة التوصية الختامية لوددت أن تكون على المسلمين تحبيب غيرهم بحسن الخلق والحكمة والمعاملة الحسنة وأن يروا منا الرقي في الخطاب والمفاهيم فإذا أحبوا أخلاقنا اقتنعوا بديننا فأحبوا الدخول فيه وهذا هو مقصد الدين الحنيف.
مؤتمر الحوار كفيل بالرد على الشبهات
اعرب عدد من العلماء والمثقفين في جمهورية مصر عن اهتمامهم بالمؤتمر الإسلامي الدولي للحوار المنعقد حاليا بمكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .
وأكدوا أن ما أسفرت عنه فعاليات المؤتمر من مناقشات وجلسات حتى الآن من شأنها أن تؤصل المفهوم الإسلامي والشامل للحوار الذي سيدعم الدعاة وعلماء المسلمين في رسالتهم لنشر روح الإسلام والرد على الشبهات وإبراز رسالته السمحاء.
ودعا وكيل الأزهر السابق عضو مجمع البحوث الاسلامية الدكتور محمود عاشور إلى أهمية تكريس الجهد لتفعيل المؤتمر الاسلامي للحوار الذي تستضيفه أم القرى بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز /حفظه الله/ .. مطالبا الجميع بضرورة الوقوف وراء كل ما من شأنه إعلاء كلمة الإسلام تحت راية / لا إله إلا الله/ والتعاون فيما بينهم .
وأعرب عن أمله بأن يكلل المؤتمر بالنجاح والخروج بكلمة يلتف حولها الجميع .. موضحا أهمية إبراز قيم الحوار مع النفس ومع الآخر بهدف تحقيق التكامل والتعارف والترابط في كافة مناحي الحياة مع ضرورة احترام كل طرف للطرف الآخر.
من جانبه أكد رئيس مدينة البحوث الإسلامية الأسبق الدكتور فرحات المنجي أهمية عقد هذا المؤتمر في مثل هذه الظروف وأهمية الدعوة إلى الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة .. معربا عن تطلعه بصدور قرارات وتوصيات عن المؤتمر تتناسب واهمية هذا الحدث بشكل يعكس مدى توحد المسلمين على هدف واحد وكلمة واحدة .
وقال المنجي إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر ليست بالغريبة على أناس خلعوا ألقابهم وجعلوا أنفسهم خادمين لبيوت الله والمسليمن فلا غرابة أن تستضيف المملكة هذا العمل وتقوم عليه بالمزيد من الجهد والمال لرفعة الدين الإسلامي والمسلمين .
ودعا الشعوب الإسلامية إلى توحيد الكلمة ولم الشمل والوحدة وإنتظام المسلمين صفا واحدا متراصا يدعم ويساند بعضه البعض .
من جهته شدد أستاذ جامعة الأزهر إبراهيم نجم على أهمية المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار المنعقد حاليا .. مؤكدا أن الحوار ليس رفاهية فكرية إنما هو موضوع على جانب كبير من الأهمية خاصة في ظل ما يشهده العالم من صراعات تهدد مستقبل البشرية .
ورحب نجم باستضافة المملكة لهذا المؤتمر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي لافتا إلى أهمية أن يخرج المؤتمر بتوصيات على قدر المسئولية التي تواجه العالم الإسلامي وأن تكون هذه التوصيات على قدر من المرونة وقابلة للتطوير . وقال إن إقامة حوار بين الحضارات والديانات لابد وأن يسبقه إقامة حوار داخل الحضارة والدين الواحد أي حوار إسلامي إسلامي وهو ما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين .
وأكد أن المملكة العربية السعودية مازالت تكتسب يوما بعد يوم احترام وتقدير العلماء من كافة الدول الإسلامية لسعيها المخلص والدؤوب على توحيد كلمة الإسلام ولم شتات الأمة الإسلامية باعتبارها الأقدر على ذلك بالنظر لمكانتها الدينية لدى نفوس العامة من المسلمين والخاصة من علماء المسلمين . بدوره طالب الكاتب الصحفي المتخصص في الشئون الدينية محمد عارف أن يكون المؤتمر على أرضية الإتفاق. مشددا على أهمية التركيز على نقاط الإتفاق وتدعيمها خلال المناقشات بما يسهم في توحيد الرؤية الإسلامية .
وثمن عارف دور المملكة العربية السعودية ورعاية خادم الحرمين الشريفين الكريمة لفعاليات هذا المؤتمر .. مؤكدا أن ذلك يمثل أحد العوامل المسبقة لنجاح المؤتمر .
ونوه بالمؤتمر الذي يتضمن حلقات نقاشية وورش عمل بهدف دعم الصف وتقوية الرأي الإسلامي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.