افتتح سمو أمير دولة الكويت اليوم الفصل التشريعي الثاني عشر لمجلس الأمة بحضور كبار رجالات الدولة وممثلي السلك الدبلوماسي في الكويت. وألقى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة بدأها بتهنئة أعضاء مجلس الأمة من النواب المنتخبين على فوزهم في الانتخابات ثم استذكر الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح الذي انتقل إلى جوار ربه الشهر الماضي منوها بمناقبه رحمه الله وكيف أعطى من جهده وصحته لبناء بلاده وكسب احترام العالم. ثم أكد الشيخ صباح الأحمد في كلمته ضرورة التسامي بالقيم الموروثة والارتقاء بالأهداف وشدد على أهمية التعاون بين السلطتين الشرعية والتنفيذية مشيرا إلى ما كان خلال الفصل التشريعي الماضي مما شهدته العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أسلوب التهديد والتصعيد والتشكيك وتدني لغة الحوار والتطاول على الآخرين والاندفاع بالعمل البرلماني إلى غير أغراضه إلى جانب تداخل الحدود بين السلطتين والاتجاه نحو التعسف والشخصانية أحيانا في استعمال بعض أعضاء مجلس الأمة لحقهم الدستوري بالإضافة إلى المبالغة في تقديم الاقتراحات بالقوانين ذات الطابع الانتخابي المحض بما أرهق الحياة السياسية وشل مسيرة العمل الوطني وهو ما كان موضع استياء ورفض شعبي شامل. كما أشار الشيخ صباح الأحمد في خطابه إلى التساؤل والاستغراب لما برز مؤخرا من مظاهر مستجدة تمثلت في استمراء مخالفة القانون والتحريض على تجاوزه وكذلك المساس بالمؤسسات الرسمية والإساءة إلى المسئولين فيها بما ينال من هيبة الدولة ومكانتها حسب ما قال سموه. // انتهى // 1235 ت م