أشرف اليوم رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح على اختتام فعاليات الملتقى الدولي حول حقوق الإنسان لدى مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وقائد المقاومة الشعبية أمير العلماء والمجاهدين عبد القادر الجزائري. وقد تميز الملتقى بالرسالة التي بعث بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والتي وصف فيها الأمير عبد القادر بالمحارب والسياسي والمؤسس للدولة الجزائرية الحديثة والشاعر والفيلسوف والكاتب والمفكر فكان وصفا يليق بمقام هذا الرجل الذي يحتفل الجزائريون هذه الأيام بالذكري المئوية الثانية لميلاده كرمز وكقائد للمقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي طيلة 17 سنة . وقد شدد المشاركون في نهاية هذا اللقاء العلمي والتاريخي على أهمية تدريس حياة الأمير وخصاله ومواقفه السياسية والدينية والجهادية ورؤيته لموضوع حقوق الإنسان مع المسلمين وغير المسلمين حيث كان الأمير عبد القادر علما من أعلام التسامح مع غير المسلمين ومع المسيحيين على وجه الخصوص وكان نموذجا إسلاميا رائعا في علاقاته الإنسانية ولاسيما في بلاد الشام حيث عاش هناك منفيا من قبل الاستعمار الفرنسي حتى التحق بالرفيق الأعلى. كما دعا الملتقى إلى إعطاء المزيد من العناية والإهتمام العلمي بالجوانب العسكرية والعلمية والسياسية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وطبع ما قيل وكتب عنه من أبناء أمته أومن طرف المفكرين الأجانب. وقد شارك في هذا اللقاء الذي دام يومين أكثر من 50 مؤرخا وأستاذا جامعيا منهم الدكتور أبو عمران الشيخ ، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى والدكتور بوخلخال عميد جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية الكائنة بعاصمة الشرق الجزائري قسنطينة وكذا الدكتور بوعلام بسايح رئيس المجلس الدستوري بالجزائر إضافة إلى حفيد الأمير عبد القادر السفير إدريس الجزائري الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة بجنيف فضلا عن بعض الشخصيات السياسية الجزائرية إضافة إلى مؤرخين ومفكرين عرب وأجانب. //انتهى// 1301 ت م