رحب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بما توصل إليه الحوار الجاري في دولة قطر من اتفاق بين مختلف الأطراف اللبنانية برعاية الجامعة العربية داعيا للعمل إلى كل ما من شأنه خدمة مصالح لبنان وآمنه واستقراره ووحدته الوطنية. وأكد صالح في الخطاب الذي وجهه الى الشعب اليمني اليوم بمناسبة احتفالات اليمن باليوم الوطني الثامن عشر اهتمامه بمتابعة التطورات المتسارعة فى المنطقة والعالم وفي مقدمتها ما يجري في لبنان وفلسطين والعراق والصومال والسودان وغيرها .. مشددا على أهمية اللجوء إلى الحوار لمعالجة كافة القضايا بعيدا عن لغة العنف والقوة. وعبر الرئيس اليمني عن استغرابه للصمت الدولي المؤسف إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار جائر مؤكدا ضرورة توحيد الصف الوطني الفلسطيني وتجاوز الخلافات بين حركتي فتح وحماس وغيرها في ضوء ما تم التوقيع عليه فى صنعاء وأقرته القمة العربية فى دمشق. كما دعا كافة الأطراف في العراق بمختلف أطيافهم السياسية والاجتماعية للجلوس على طاولة الحوار ووضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار بما يحقق الوفاق فيما بينهم لبناء عراق ديمقراطي حر ومستقل ومزدهر . وجدد على صعيد آخر دعم اليمن لكافة الجهود المبذولة من أجل المصالحة واحلال السلام في الصومال .. وتضامن اليمن مع السودان بما يحافظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدته الوطنية. وتناول الرئيس اليمني في خطابه تطورات الأوضاع في بعض مديريات محافظة صعدة نتيجة فتنة التمرد .. مشددا على حرص الدولة على احتواء هذه الفتنة حقنا للدم اليمني واحلال السلام والأمن في تلك المديريات. واشار الى ان عناصر التمرد والفتنة لم تستجب للجهود الوطنية والمساعى الاخوية وظلت فى غيها بارتكاب الاعمال الارهابية الامر الذي يوجب ان تضطلع الدولة بمسئوليتها الوطنية والدستورية والقانونية لفرض سلطة النظام والقانون وحماية الوطن والمواطنين . وجدد الدعوة لكل القوى السياسية فى الوطن الى اعتماد اسلوب الحوار كطريق حضارى أمثل لمعالجة كافة القضايا التى تهم الوطن وعدم عرقلة مسيرة البناء والتنمية والاستثمار والابتعاد عن نشر ثقافة الكراهية والبغضاء فى المجتمع . وتطرق الرئيس اليمني في ختام كلمته الى التحديات التى تواجه اليمن فى المرحلة الراهنة فى ضوء ما فرضته المتغيرات الاقتصادية الدولية من تأثيرات سلبية على الاقتصاد الوطنى وما تسببت فيه من ارتفاع فى الاسعار . وحث الحكومة على وضع المعالجات الكفيلة بالتخفيف من معاناة المواطنين واتخاذ الاجراءات الرادعة ضد المتلاعبين بالاسعار الى جانب تشجيع المزارعين وتقديم كافة التسهيلات لهم للتوسع فى الرقعة الزراعية لانتاج الحبوب بما يحقق الامن الغذائى فضلا عن تشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية التى تستوعب أكبر عدد من الكوادر اليمنية. //انتهى// 2130 ت م