أكدت الجامعة العربية اليوم أنها تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع في منطقة آبيي السودانية بين شريكي السلام في الجنوب وهما المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية. وقال مسئول ملف السودان بالجامعة العربية زيد الصبّان أن الجامعة تجري حالياً اتصالات مكثفة مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وشريكي السلام في السودان ومع لجنة التقدير والتقييم التي أنشأها اتفاق نيفاشا للسلام الشامل من أجل تجاوز الأوضاع في منطقة آبيي وباقي المشكلات التي تواجه اتفاق السلام الشامل. وأكد الصبّان في تصريح له اليوم أن جامعة الدول العربية من خلال مكتبها في جوبا ورئيس المكتب يتابع عن كثب المؤتمر العام للحركة الشعبية كما أن هناك اتصالات للجامعة العربية مع القيادات السودانية المختلفة ونحن قادرون على دفع شريكي السلام على تجاوز المشكلات التي تواجه ايقاف السلام كما حدث العام الماضي مشيراً إلى الموقف الواضح لجامعة الدول العربية من المشكلة حيث يتم متابعة الأوضاع في جنوب السودان من خلال الآليات التي أنشأتها اتفاقية السلام الشامل لتقييم تنفيذ الاتفاق فيما يتعلق بمنطقة ابيي. ولفت إلى أن الجامعة العربية مازالت تؤكد أن الأطراف السودانية هي الأقدر على حل المشاكل التي تعترض تنفيذ اتفاق السلام الشامل فيما يتعلق بابيي والدليل على ذلك أن اتفاق السلام وخلال السنوات الثلاث الماضية ونحن في منتصف الفترة الإنتقالية استطاع شريكي السلام أن يواجها مشاكل عديدة كانت تهددالتنفيذ الجيد لإتفاق وآخرها الأوضاع المتعلقة يتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وهي المشكلة التي انتهت بتفهم الأطراف في ديسمبر الماضي. وأوضح إن جامعة الدول العربية مازالت تؤكد أن اتفاق السلام الشامل الذي شهدت الجامعة على توقيعه في نيفاشا عام 2005 يحتاج إلى مزيد من التعاطي الهادىء وأرجع تصعيد الموقف في منطقة ابيي إلى الطبيعة القبيلة المعقدة في هذه المنطقة. ورفض المسئول السوداني تفسير ما حدث في آبيي بأن وراءه تدخلات خارجية مؤكداً أن الموضوع كان مطروحاً على طاولة المفاوضات خلال الثلاث سنوات من شريكي السلام وهناك العديد من القرارات التي اتخذت وكان شريكا السلام يعملان خصوصية الوضاع في ثلاث مناطق من بينها منطقة آبيي. // انتهى // 1718 ت م