اختتمت اليوم بمدينة تلمسان غرب العاصمة الجزائرية فعاليات الندوة الدولية الأولى للاحتباس الحراري والبيئة بعد يومين من الأشغال وبمشاركة حوالي 100 خبير من 20 دولة عربية وأوروبية وإفريقية فضلا عن بعض المختصين والأساتذة الجامعيين الجزائريين . وأكد مختلف الخبراء المتدخلون في هذه الندوة على أهمية إعتماد طرق علمية جديدة أقل تكلفة وضررا في التعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري وطبقة الأوزون المهددة بالتمزق بعد الثقوب التي أصابتها جراء الغازات السامة المنبعثة من مصانع الدول الكبرى . وشددوا على ضرورة حماية مياه الوديان والمياه الجوفية من التلوث وكذا حماية مياه البحار والمحيطات من السوائل السامة المنبعثة من البواخر وناقلات النفط على وجه الخصوص وكذا العمل على تحويل غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى طاقة بتوظيف التكنولوجيات الجديدة في هذا المجال وتعميمها على مختلف الدول. وخلص المشاركون إلى التحذير من خطورة التلوث البيئي المتعدد الأشكال ودعوا بهذا الصدد إلى صياغة برنامج دولي يقوم على تعاون كافة الدول للتقليل من مخاطر التلوث البيئي والاحتباس الحراري في الكرة الأرضية. واتفق المشاركون على أن الإنسانية تواجه جملة من التحديات ينبغي مواجهتها بشجاعة أهمها الخلل الحاصل بين تزايد الكثافة البشرية والحاجيات الإنسانية وكذا التراجع الكبير في مجال حماية البيئة إضافة إلى تلوث المياه الصالحة للشرب وندرتها في العديد من المناطق فضلا عن عدم معالجة النفايات والفضلات السامة ولاسيما في الدول الأقل تقدما الأمر الذي تسبب في تضاعف عدد المرضى والمصابين بالأمراض الخطيرة إلى جانب تزايد نسبة التلوث المائي والجوي وعلى مستوى التربة. //انتهى// 1204 ت م