يبدأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير غدا زيارة رسمية الى الجزائر يلتقي خلالها مع المسؤولين الجزائريين لتعميق البحث في تنمية علاقات التعاون بين البلدين . وقال كوشنير في تصريحات لوكالة الانباء الجزائرية ان زيارته للجزائر تأتي في اطار تجديد العلاقات مؤكدا الاهمية التي تحتلها العلاقات مع الجزائر بالنسبة لبلاده . واشار الى ان من ابرز محاور زيارته الى الجزائر موضوع الاتحاد من اجل المتوسط الذي تطرحه فرنسا .. مؤكدا ان بلاده تعلق أهمية كبيرة على نجاح المشروع الذى سيحتل الصدارة خلال فترة تولي بلاده لرئاسة الاتحاد الاوروبي اعتبارا من يوليو المقبل. ورأى في مشاركة كافة الدول المعنية بالمشروع من داخل الاتحاد الاوروبي ومن بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط في مسيرة بنائه شرطا اساسيا لانجاحه مشيرا الى ان الجانبين باتا متفقين على الفلسفة العامة التي تم اضفاؤها على المشروع الا وهي اعطاء الاولوية لتحقيق شراكة فعلية والتركيز على مواضيع ملموسة بحيث لا تتكرر عثرات مسار برشلونة للتعاون والامن الاوروبي المتوسطي ..وجدد في هذا الاطار التاكيد على اهمية موقع الجزائر ضمن المشروع. واضاف انه سيتطرق مع المسؤولين الجزائريين الى موضوعات اخرى بينها علاقات الجزائر مع الاتحاد الاوروبي وقضية الشرق الاوسط والآمال في إنشاء دولة فلسطينية قابلة للعيش في أقرب الآجال. وحث على الصعيد الثنائي على تبني مقاربة مشتركة ترتكز على التشاور والحوار وتستجيب لاحتياجات الجزائر مشيرا في هذا الاطار الى قضايا التربية والتدريب وتحديث الادارة الجزائرية ودعم المؤسسات الاعلامية والتعاون في مجال الامن الداخلي والدفاع المدني وفي مجال الطاقة النووية المدنية .. وذكر في هذا الاطار بالاتفاقية الموقعة بالاحرف الاولى خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي السابقة الى الجزائر . وتحدث عن معالجة جملة من القضايا الاخرى بينها فض المشاكل القائمة سيما ما يتعلق بمواقع التجارب النووية الفرنسية الاولى في الصحراء الجزائرية والتي قال أن فريق عمل مشترك سيتم تشكيله في القريب العاجل لمعالجة الموضوع. // انتهى // 2151 ت م