استمر التوتر الشديد سائدا صباح اليوم في العديد من مناطق العاصمة اللبنانية بيروت بعد ليلة شهدت اشتباكات عنيفة متنقلة بين أنصار من الموالاة وآخرين المعارضة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وتسببت بمقتل نحو ثمانية وجرح العديد من المواطنين . وأفادت التقارير الأمنية أن هذه الإشتباكات تركزت في مناطق رأس النبع والنويري وكورنيش المزرعة ومار الياس والزيدانية ومحيط دار الإفتاء الإسلامي وعائشة بكار وعين التينة وفردان والحمراء ورأس بيروت وبشارة الخوري والرينغ فضلا عن منطقة الجناح التي شهدت هجوما لقوى المعارضة فجر اليوم على مقر صحيفة المستقبل وتم حرق الطابق الرابع من المقر بالكامل والإستيلاء عليه ومن ثم قام الجيش اللبناني باسترداده وأصبح في عهدته . وأشارت التقارير أن مقر تلفاز المستقبل تعرض لهجوم من قبل قوى المعارضة غير أن الجيش اللبناني قام بالتمركز في محيطه وأصبح في عهدته بعد أن أمن انتقال موظفيه الى منازلهم علما أن هذا التلفاز توقف عن البث كما توقف البث في إذاعة الشرق بمحطتيها الأرضية والفضائية حيث أن جميع هذه الوسائل الإعلامية تابعة ل /تيار المستقبل/. ولا تزال أصوات الأسلحة الرشاشة تسمع بين الحين والآخر صباح اليوم في العديد من مناطق العاصمة وبخاصة على خطوط التماس والمواجهات بين الفئتين المتصارعتين علما أن الإشتباكات الماضية أسفرت عن تضرر العديد من منازل وممتلكات ومؤسسات ومتاجر وسيارات المواطنين لخسائر فادحة كما أن العديد من طرقات العاصمة مقفلة بالسواتر الترابية والدشم والمستوعبات بحيث أصبح التنقل بين شارع وآخر يكاد شبه مستحيل بسبب رصاص القنص والطرقات المقطوعة وانتشار المسلحين. كما أفادت التقارير عن انقطاع طريق الجنوب اللبناني في منطقة الناعمة وكذلك انقطاع الطريق الدولية التي تربط العاصمة بيروت بمنطقة البقاع التي تشهد العديد من مناطقها توترا شديدا بعد الاشتباكات التي تندلع بين الجانبين بين الحين والآخر. يذكرأن الجيش اللبناني عزز مراكزه في مناطق المواجهات بالجنود والعتاد وهو يقوم بمعالجة الأوضاع المتردية ميدانيا في اطار سعيه الى غعادة الأمن والهدوء الى المناطق المضطربة كما يشار الى أن صحيفة اللواء لم تتمكن اليوم من الصدور بسبب الإشتباكات التي جرت الليلة الماضية في محيطها. وتجري اتصالات حثيثة على أكثر من صعيد من أجل سحب المسلحين من الشوارع خلال الساعات القليلة المقبلة. // انتهى // 1046 ت م