أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن استمرار العدوان الإسرائيلي بصورة يومية على الفلسطينيين يفرغ جهود الوساطة من مضمونها ويكشف اصرار إسرائيل علي اغلاق طريق السلام ويضع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة أمام خيار واحد هو الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة مهما كانت التضحيات وهو حق مقدس لكل شعب واقع تحت نير الاحتلال ينبغي أن تتضامن معه كل الشعوب الحرة. وقالت الصحف أنه وبالرغم من نجاح الجهود المصرية في التوصل لاتفاق بين جميع فصائل المقاومة الفلسطينية على التهدئة مع إسرائيل ونقل مصر جهودها إلي الملعب الإسرائيلي حتي يصبح الاتفاق ملزما لكافة الأطراف واختبارا لمدى جديتها فيما تعلنه عن خيار السلام .. استمرت إسرائيل في اعتداءاتها علي الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة الذي تعرض أمس لتوغل عسكري إسرائيلي في جنوبه أو في الضفة الغربية التي داهمت قوات الاحتلال احدي مدنها الكبري نابلس واعتقلت نحو أربعين فلسطينيا. وفي السياق ذاته مضت الصحف تقول أن جهود مصر لم تتوقف من اجل التوصل الي حل للقضية الفلسطينية .. منوهة بتحركات المؤسسات السياسية والدبلوماسية المصرية من أجل إبقاء قنوات الحوار مفتوحة دائما مع جميع أطراف النزاع الفلسطينيون بكل فصائلهم من ناحية ومع الجانب الاسرائيلي من ناحية أخري ومع الولاياتالمتحدة من جهة ثالثة. ولفتت الصحف الى الاتصالات التي يجريها حاليا الوزير عمر سليمان مع الفصائل الفلسطينية بهدف التوصل الي صيغة يمكن من خلالها الدفع بعملية السلام الي الامام .. والى لقاء الرئيس مبارك أمس الاول مع عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يزور مصر حاليا حيث كانت القضية الفلسطينية علي رأس جدول الاعمال. وقالت أن الرئيس مبارك يستقبل اليوم السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان لكي يبحث معه ايضا كيف يمكن تجميع الصف العربي واتخاذ مواقف عربية اكثر قوة في مواجهة القضية الفلسطينية. واوضحت انه وعلى الجانب الامريكي يبدو في الافق أن الرئيس الامريكي جورج بوش يسعي الي احداث انجاز ما علي صعيد عملية سلام الشرق الاوسط في ايامه الاخيرة بالبيت الابيض وهذا مايفسر الرحلات المكوكية التي تقوم بها وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس الي منطقة الشرق الاوسط. وأكدت الصحف على تطلع مصر الى تلك اللحظة التاريخية التي سوف يستريح فيها الشعب الفلسطيني من معاناة استمرت طويلا .. معربة عن امنياتها بأن تكون هذه اللحظة قد اقتربت. // يتبع // 1121 ت م