أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشئون السياسية السفير أحمد بن حلى أن وفد الجامعة سيتوجه إلى منطقة رأس دومبيره الحدودية بين جيبوتى وإريتريا فى غضون ثلاثة أيام للوقوف على طبيعة الموقف وتقديم تقرير عاجل إلى مجلس السلم والأمن العربى بناء على طلب المجلس خلال اجتماعه أمس فى مقر جامعة الدول العربية بناء على طلب مقدم من جيبوتى. وقال بن حلى فى تصريح للصحفيين اليوم عقب لقائه المبعوث الخاص لإريتريا لدى جامعة الدول العربية نافع حسن كردى إنه أبلغ مضمون قرار مجلس السلم والامن العربي إلى المبعوث الإريتري التى أصبحت بلاده الان معتمدة كمراقب لدى جامعة الدول العربية .. مشيرا إلى ان وفد الجامعة سيرأسه مدير إدارة أفريقيا بالجامعة السفير سمير حسنى ومعه مجموعة من المسئولين بالجامعة من الادارة القانونية للتحرك إلى مكان الأزمة والاطلاع على الوضع وتقديم تقرير تفصيلي إلى مجلس السلم والامن العربي. واوضح أن سفير إريتريا أكد له خلال اللقاء انه ليس هناك توترا بالمعنى المفهوم وأن إريتريا ترحب بوفد الجامعة وهى دائما على اتصال وتواصل مع الجامعة العربية ونحن الان بصدد الاجراءات العملية لسفر هذا الوفد .. معربا عن أمله فى أن تسهم تحركات الجامعة العربية فى احتواء الاوضاع بين جيبوتى وإريتريا بشكل يحافظ على بلدين جارين وكذلك على العلاقات العربية الافريقية فى إطار احترام الحدود والسيادة لكل الدول. وحول مستوى التنسيق مع الاتحاد الافريقي فى شأن الأزمة بين جيبوتى وإريتريا قال بن حلى إن التنسيق مع الاتحاد الافريقي قائم فى كافة المجالات وليس فى هذا الموضوع تحديدا ... معربا عن اعتقاده بأن التوتر بين جيبوتى وإريتريا لن يتطور إلى حد النزاع المسلح وأن الجهود التى تبذل حاليا ستسهم فى ذلك. واكد بن حلى أن هناك إرادة كبيرة من البلدين بعدم تصعيد المواقف وهما يرحبان تماما بجهود الجامعة العربية .. وكشف عن أنه حمل المبعوث الاريتري رسالة من الأمين العام للجامعة العربية إلى وزير خارجية إريتريا تتناول مضمون اجتماع مجلس السلم والامن العربي والجهود التى تقوم بها الجامعة من أجل احتواء الموقف والحفاظ على العلاقة بين إريتريا والجامعة العربية. //انتهى// 2044 ت م