يتجه التكتل الأوروبي الى إستصدار تشريعات صارمة لتقنين استيراد الوقود الحيوي وذلك وسط بداية حملة مناهضة وبشكل متصعد للركون الى هذا النوع من الوقود بسب تداعياته اولا على إرتفاع أسعار المواد الغذائية وثانيا الشكوك في نجاعته في مجال احتواء الاحتباس الحراري . وكان التكتل الأوروبي التزم برفع إعتماده على الوقود الحيوي ليمثل اكثر من عشرة في المائة من إستهلاكه العام للطاقة مع مطلع عام 2010م ولكن العديد من الجهات باتت تشكك في هذا الخيار وتعتبره غير واقعي بسبب تداعياته على السوق الغذائية وبسب ووجود شكوك في انعدام جدواه على صعيد حماية المناخ نفسه . وقال مصدر أوروبي في المفوضية في بروكسل // ان خبراء من دول التكتل قاموا في الآونة الأخيرة بمعانة هذه الاشكالية بمختلف جوانبها واوصوا ببداية فعلية لتقنين استيراد الوقود الحيوي من الدول الاجنبية كخطوة اولى للحد من الاعتماد عليه وربطه بشروط قاسية منها ضرورة إحترام الدول المصدرة لكافة المواقف الدولية لحماية البيئة وفي مقدمتها معاهدة كيوتو وعددا اخر من المعايير الاجتماعية والاقتصادية الصارمة// . ويبحث سفراء دول التكتل الاوروبي السبع والعشرين هذه المسالة في اجتماع خاص في بروكسل يوم الاربعاء القادم . وفي حالة اعتماد هذه الشروط الملزمة فإن دولا مثل الولاياتالمتحدة ودول امريكا الجنوبية التي لم توقع على معاهدة كيوتو للمناخ لن يسمح لها بتصدير الوقود الحيوي لاوروبا مما سيحد من السعي لترويجه على الصعيد الصناعي وبشكل حاسم . //انتهى// 1224 ت م