قامت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها مؤخراً بدراسة مسحية لأهم مناطق تجمعات الطيور الفطرية في المملكة لتأكد من خلوها من مرض انفلونزا الطيور . وأوضح التقرير النهائي للدراسة التي قامت بها الهيئة خلو العينات من فيروس مرض انفلونزا الطيور حيث اعدت خطة عمل لجمع عينات الطيور البرية المهاجرة انفاذاً لتوصيات اللجنة الوطنية لمواجهة خطر مرض انفلونزا الطيور مبيناً التقرير ان الدراسة تمت في الفترة من 13 / 11 وحتى 4 / 12 / 1428ه وشارك فيها اربعة عشر باحث من الهيئة وتركزت المسوحات في مناطق تجمع الطيور المائية والاراضي الرطبة التي تعد بيئة ملائمة لاستراحة الطيور المهاجرة والمقيمة حيث سجلت الدراسة وجود بعض انواع الطيور المائية خاصة البط ودجاج الماء والبلشونات والنوارس والنحام الكبير والغاق والغر وابوقردان والغطاس وأبومغازل والزقزاق وقنبرة الماء والمدروان والدريجه وابومنجل الأسود اللامع وابوملعقة والواق وآكل المحار والطيطوي وبعض الطيور الجارحة مثل الحدأة والعقاب الأبقع . واشار التقرير ان المسوحات غطت منطقة الحائر بالرياض وسبخة الفصل بالجبيل وخليج تاروت بالقطيف وبحيرة الأصفر بالأحساء وبحيرة دومة الجندل بالجوف وبحيرة الرايس بتبوك والسواحل الطينية جنوبجدة وسد وادي جازان وتمكن فريق العمل من جمع 321 عينة تم إرسالها إلى مختبر التشخيص البيطري بالرياض التابع لوزارة الزراعة وقد جاءت جميع نتائج العينة سلبية لاختبارات الحمض النووي لفيروس مرض انفلونزا الطيور. واوصى التقرير بأهمية إجراء المسح ثلاث مرات خلال العام ووضع خطة طوارئ وتأمين الأجهزة والادوات والمعدات اللازمة وتوعية جميع شرائح المجتمع عن المرض والتأكيد على منع دخول الطيور الفطرية إلى المملكة إلا من خلال الطرق الشرعية مع استمرار حظر صيد الطيور المهاجرة هذا العام لحين زوال خطر المرض من الدول المجاورة والتي تقع في مساوات الهجرة الرئيسية . وكانت الهيئة قد اقامت ورشة عمل قبيل بدء عملية المسح الميداني للمرض بعنوان نحن وانفلونزا الطيور نحو برنامج وطني لمتابعة الفيروس في الطيور الفطرية تناولت الورشة تاريخ المرض والوضع الراهن لوبائية المرض حول العالم والتدابير الاحترازية الدولية والوطنية لاحتواء الفيروس والطرق والأساليب الوقائية الصحيحة والسليمة التي يجب إتباعها للتعامل مع الفيروس خلال عملية جمع العينات . // انتهى // 1136 ت م