تراوحت اهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم بين الحديث عن محاولة الإغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس الأفغاني حامد قرضاي والقضية الفلسطينية في ظل الحصار اللا إنساني الذي يضربه الصهاينة على قطاع غزة منذ شهور فضلا عن قضايا أخرى متفرقة عبر مختلف جهات العالم . فيما يتعلق بالوضع في أفغانستان قالت صحيفة //النصر// الحكومية بأن محاولة الإغتيال التي تعرض لها يوم أمس الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في استعراض عسكري بالعاصمة كابول أكد مرة أخرى قدرة حركة طالبان التي تبنت العملية ساعات قلائل بعد حدوثها على ضرب العمق الأفغاني وأنها تملك من الإمكانات ما يسمح لها باختراق التعزيزات الأمنية الكبيرة . وفي ذات السياق أضافت صحيفة //الأحداث// أن المسلحين الستة الذين نفذوا العملية وزرعوا الرعب في أوساط المشاركين في الإستعراض العسكري رغم الحراسة المشددة وكثرة عناصر الأمن أرجعوا الوضع الأمني إلى نقطة البداية ووضعوا السلطات الأفغانية في حرج كبير كونها غير قادرة على توفير الحد الأدنى من الإجراءات الأمنية لضيوفها وللأجانب المقيمين في البلاد . وبخصوص القضية الفلسطينية نقلت صحيفة //أخبار اليوم// تصريح الرئيس محمود عباس الذي أكد فيه قبوله ودعمه الكامل وبدون تحفظ للمبادرة المصرية الرامية إلى جمع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مجددا للفصل في القضايا العالقة ولاسيما موضوع المعابر والأسرى ورفع الحصار اللا إنساني المضروب على قطاع غزة منذ فترة طويلة . ويبقى توقيع اتفاق السلام مع الإسرائيليين قبل مغادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش لمنصبه كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية مع نهاية العام الجاري الهاجس الأكبر لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس كما أشارت إلى ذلك صحيفة // صوت الأحرار// وغيرها من الصحف التي ترى بأن سنة 2008 يمكن أن يحقق فيها طرفا النزاع في الشرق الأوسط نتائج إيجابية إذا توفرت عزيمة السلام . وعن حقيقة ما يدور في بلاد الرافدين قالت صحيفة //المستقبل// بأن الوضع المأساوي الذي تعيشه مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد وارتفاع حصيلة القتلى بها ولاسيما في أوساط المدنيين من الأطفال والنساء دفع بنواب البرلمان العراقي إلى المطالبة بوقف القصف الأمريكي وكذا مداهمات قوات الأمن الحكومية التي غالبا ما تستهدف أطراف مدنية بريئة لا علاقة لها بما يحدث على الساحة السياسية والأمنية . وفي حديث ذي صلة أوردت صحيفة //الأخبار// بأن نواب البرلمان طالبوا كذلك الوزير الأول العراقي نوري المالكي بفتح أبواب الحوار بصفة مباشرة وفورية مع التيار الصدري لإيقاف حمام الدم الذي طبع الحياة العراقية منذ خمس سنوات . وفي تصريح وصفته صحيفة //الحوار// بالصريح وبالجريء اتهم ناطق عسكري عراقي تورط النظام الإيراني في إشعال نار الفتنة من خلال دعم الميليشيا المسلحة بأسلحة إيرانية الصنع وأشار ذات المصدر بأن قوات الأمن العراقية عثرت في اليومين الأخيرين على أكثر من 700 مقذوفة تحمل العلامة الإيرانية . وفي الشأن الدولي أوردت صحيفة //الخبر// المستقلة تصريحا لسفير تركيا بالجزائر أحميت نيكاتي أكد فيه بأن بلاده تتمتع بهوية إسلامية لا يمكن التخلي عنها بأي حال من الأحوال كما أكد رفضه ورفض السلطات التركية لأي مساومة بهذا الشأن مقابل انضمام تركيا إلى فضاء الإتحاد الأوروبي . //انتهى// 1213 ت م