جدد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي دعمه لمبادرة الاتحاد من أجل المتوسط التي دعا اليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى منذ نحو سنة ورأى أن مستقبلها يتوقف على مشاركة كل الدول المعنية بنفس الدرجة في بنائها موضحا ان مساندة بلاده للمشروع يأتي من اعتقاده بوجوب ان يكون المتوسط دائرة للسلم والتعاون ورأى ان كل مبادرة ترمي الى اقامة شراكات اكثر حيوية بين ضفتي المتوسط لا يمكن الا ان تكون مفيدة لشعوب المنطقة. ومضى بن علي في حديث صحفي ينشر غدا في تونس اوردت ملخصه وكالة الانباء الرسمية اليوم ان بلاده وفرنسا اللتين تتقاسمان نفس الرؤية تعتزمان العمل سويا من اجل انجاح المشروع معتبرا ان على الاتحاد الاوروبي مسؤولية خاصة في هذا المجال. وجدد الرئيس التونسي من جهة اخرى دعم تونس الثابت لقضية الشعب الفلسطيني العادلة ومساندة الجهود الرامية الى تمكينه من استعادة حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة مشيرا الى ان فرنسا تشاطرها الرؤية في ذلك ورأى ان قيام دولة فلسطينية ذات سيادة يمثل الشرط الاساسي للامن والاستقرار الدائمين لمجمل شعوب المنطقة. كما عبر عن التزام بلاده بتأييد حل تفاوضي عادل في كنفية احترام الشرعية الدولية والقرارات ذات العلاقة مؤكدا ان تونس ستواصل دعمها لكل مبادرة سلام تصب في ذات الاتجاه. وطالب الرئيس التونسي المجموعة الدولية بتوطيد التضامن في ضوء الانعكاسات السلبية لصعود اسعار النفط والغذاء في العالم ورأى فيه واجبا اخلاقيا ومسؤولية جماعية .. وحذر من انه في غياب ذلك سوف تتفاقم الفوارق التنموية بين دول الشمال والجنوب وهو أمر قطع بأنه سينعكس سلبا في المدى البعيد على المجموعة الدولية. //انتهى// 2154 ت م