جددت تونس الدعوة الى تسوية جميع قضايا الشرق الاوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ورأى وزير خارجيتها عبد الوهاب عبدالله أن السعي لجعل المنطقة الاوروبية المتوسطية مساحة للسلم والاستقرار والازدهار يتطلب بذل المزيد من الجهد لايجاد تسوية شاملة وعادلة لجميع قضايا الشرق الاوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي قال انها يجب أن تحظى باهتمام أكبر من قبل المجموعة الدولية . ودعا الوزير التونسي في كلمة أمام مؤتمر المجلس البرلماني الأوروبي المتوسطي الذي يعقد في تونس حاليا دعا الأطراف الدولية الفاعلة ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي الى الاضطلاع بمسؤولياتها في تحريك جهود السلام خاصة ضمن اللجنة الرباعية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة ومن إقامة دولته المستقلة بما يعزز مقومات السلم والأمن في كامل المنطقة. وتطرق الى علاقات الشراكة بين بلاده والاتحاد الاوروبي مؤكدا ضرورة ان تقوم على الاحترام المتبادل والشفافية وتعميق الحوار البناء موضحا ان تونس ستصبح مع مطلع العام القادم 2008 أول بلد متوسطي شريك يؤسس منطقة تبادل حر مع الاتحاد الاوروبي وهي حريصة على اقامة شراكة متميزة مع الاتحاد مع الاخذ في الاعتبار خصوصية كل طرف. وحث الوزير التونسي على الحد من الفوارق في مستويات التنمية بين ضفتي المتوسط كأحد الأسس الضرورية لتعزيز التقدم والاستقرار والأمن في المنطقة وتعبئة الموارد المالية الضرورية ومزيد دعم جهود التنمية في البلدان المتوسطية . وودعا الى مزيد الحوار بين الحضارات والثقافات والاديان محذرا من تنامي مظاهر التطرف والعنف والكراهية التي يشهدها العالم اليوم وتعدد بؤر التوتر والنزاعات مثمنا ادراج موضوع الحوار محورا أساسيا للمجلس البرلماني الأوروبي المتوسطي ونوه بنجاح مسار التعاون الأوروبي المتوسطي منذ إعلان برشلونة في نوفمبر 1995 في الحفاظ على أهدافه بالرغم من أن الانجازات المسجلة الى حد الان تظل دون طموحات شعوب المنطقة . وعلى الصعيد المحلي اكد عبد الوهاب عبدالله عزم بلاده على المضي قدما على نهج الاصلاحات وفق مقاربة تنموية شاملة تكرس مبادىء دولة القانون والديمقراطية والحريات وحقوق الانسان والحق في التنمية. // انتهى // 2329 ت م