كشف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن حركة حماس أبدت إستعدادها قبول طرح أي إتفاق يتوصل إليه في استفتاء شعبي .. مؤكدا في نفس الوقت أن هناك شعورا عاما بأن عملية السلام لا تشهد أي تقدم في أي إتجاه منذ إنعقاد مؤتمر أنابوليس. وقال كارتر في مؤتمر صحفي عقده قبل ظهر اليوم في مدينة القدسالمحتلة بحضور سفراء وقناصل ودبلوماسيين في مدينة القدس /أن على حركة حماس أن تقبل بالنقاط الثلاث والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود ونبذ ما أسماه العنف/. وأضاف /العنف يولد العداء ويجعل الخصوم في وضع أقل إمكانية للتواصل مع الآخر/ .. معربا عن امله ان يتوصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت لحل القضايا الأساسية. وأوضح أنه أثناء مقابلته لقادة حماس في الضفة الغربية والقاهرة ودمشق قالوا أنهم سيقبلوا دولة فلسطينية في حدود عام 1967 إن أقر الفلسطينيين ذلك ورغم ان الحركة لا تتفق مع بعض البنود والاحكام في الاتفاقيات. وتابع كارتر /أن قيادة حماس قالت بالنص إن نجح الرئيس عباس بالتوصل لحل في المستقبل سنقبل قرار الشعب الفلسطيني يشرف عليه حتى لو عارضت الحركة ذلك ولكن لتعكس إرادة الشعب الفلسطيني/. وأكد أن حماس قالت أن المصالحة الوطنية الفلسطينية ضرورية ليكون هناك استفتاء وإنتخابات ولن تكون ما لم تكن مصالحة وأن الحركة لن تقوض جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوصل للإتفاق وستقبله إن دعمه الشعب بتصويت حر. وذكر ان حركة حماس رفضت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن نواب حركة حماس ووزارئها المعتقلين في السجون الإسرائيلية بينما وافقت على أن يكتب رسالة ويسلمها لعائلته عبر مركز كارتر الذي يستلمها من حماس. وإعتبر ان العائق في في إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي وتنفيذ صفقة الأسرى الفلسطينيين يتمثل بعدم وجود مفاوضات بين حماس وإسرائيل. كما أكد كارتر أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس جارية رغم أن إسرائيل تنكر ذلك حيث قال /معلوم لدى الجميع أن هناك نقاشات بشكل مباشر بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية/. وشدد كارتر على أن هناك شعور عام بأن عملية السلام لا تشهد أي تقدم حقيقي في أي إتجاه منذ إنعقاد مؤتمر أنابوليس وأن هناك إحساس لدى الأطراف الأخرى بأن إسرائيل ليست راغبة في التوصل لإتفاق. وفيما يخص مشاركة سوريا وحماس في العملية السلمية قال كارتر /لا أعتقد أن هناك احتمالا لقيام اتفاق سلام دون مشاركة حماس وسوريا لأن استثناءهما يوسع دائرة العنف وسوء التفاهم والعداء/. //انتهى// 1408 ت م