أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن حماس مستعدة لقبول "حق إسرائيل بالعيش بسلام في المنطقة". وقال كارتر إن قادة حركة حماس أبلغوه بأنه إذا نجح الرئيس محمود عباس في التوصل إلى اتفاق سلام نهائي مع إسرائيل فستقبله الحركة بشرط أن يقره الشعب الفلسطيني في استفتاء بوجود مراقبين دوليين. جاء ذلك في سياق مؤتمر صحفي بالقدس عرض خلاله كارتر نتائج محادثاته مع قادة الحركة في دمشق وأيضا الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح كارتر أنه اقترح على حماس وقفا لإطلاق النار من جانب واحد لمدة شهر لكنهم رفضوا ذلك وقالوا إن الهدنة يجب أن تكون متبادلة ولو بشكل جزئي في غزة أولا مؤكدين أن هذا يعتمد على دور مصر كوسيط في الحصول من إسرائيل على ضمانات بالالتزام بالهدنة. وقال كارتر أن حماس ترى أن مثل هذه الهدنة الجزئية المتبادلة يمكن أن تكون مقدمة لهدنة شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية. وبخصوص اتفاق تبادل الأسرى رفض قادة حماس اقتراح كارتر بإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط مقابل إفراج إسرائيل عن أعضاء الحركة من وزراء حكومة إسماعيل هنية المقالة ونواب المجلس التشريعي، حيث تمسكت حماس في هذا السياق بالقائمة التي قدمتها للمطلوب الإفراج عنهم، وهي تعتمد أيضا في ذلك على مصر في التوصل إلى إطلاق سراح سجناء. وأوضح الرئيس الأمريكي الأسبق أن هناك شعورا عاما بأنه لم يتم تحقيق تقدم في عملية السلام منذ مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني الماضي، بل اعتبر أن هناك تراجعا دعم شهور اليأس لدى الفلسطينيين، مشيرا إلى إن مثل هذا اليأس يجعل البعض من كلا الطرفين يلجأ للعنف. واعتبر أن المشكلة تكمن في رفض أمريكا وإسرائيل الالتقاء بحركة حماس التي يجب أن تشرك في عملية السلام. وأضاف أن الحركة قبلت أيضا فتح معبر رفح في ظل ظروف معينة وأن تقوم مصر بالتنسيق مع المراقبين الأوروبيين على المعبر.