أوضح معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الأهمية القصوى التي تحتويها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز / حفظه الله / للحوار بين الأديان السماوية وعقد مؤتمر بين الأديان يبحث في الخروج من الأزمة التي حلت بالمجتمع الدولي وأخلت بموازين العقل والأخلاق والإنسانية . وقال /إن المملكة العربية السعودية تؤكد على أهمية العمل الدولي المشترك من أجل تحقيق الاستقرار والعدل والسلام في المجتمع الدولي / . وأضاف معالي رئيس مجلس الشورى في كلمة جاء ذلك في كلمة القاها في افتتاح أعمال الجمعية العمومية ( 118 ) للاتحاد البرلماني الدولي اليوم في مدينة كيب تاون في جمهورية جنوب أفريقيا / يمر عالمنا اليوم بمتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية، يزداد تأثيرها يوماً بعد يوم على حياة الشعوب واستقرار الدول والسلام الدولي ، مما يتطلب من الجميع تعاوناً جاداً من أجل إيجاد بيئة أفضل للعمل الدولي المشترك بغية بناء علاقات بين الدول والشعوب تقوم على أساس احترام القرارات الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتسعى لتحقيق المصالح الدولية المشتركة ، وتحسين نوعية حياة الانسان في كل مكان ، واحترام حقوقه ، وذلك ضمن أطر مؤسسية تحمي هذه الحقوق وتحقق الأمن والاستقرار في المجتمع الدولي / . وأكد الدكتور أبن حميد أن المعاناة الإنسانية التي تواجهها بعض المجتمعات بسبب الفقر والجوع ، وسوء التغذية والتخلف في مجالات التنمية ، تحتم على الجميع الإضطلاع بمسئولياتهم والعمل على تظافر الجهود وتنسيق الإمكانيات بغية مكافحة تلك الآفات مبينا أن المملكة العربية السعودية التزاماً منها بمسؤولياتها الدولية مستمرة في الإسهام في دفع عجلة التنمية في الدول النامية والدول الأقل نمواً على وجه الخصوص ، . كما أكد معاليه أن المملكة هي من الدول السباقة في سرعة الاستجابة ومد يد العون للشعوب في جميع أرجاء العالم , وتسعى جاهدة للقضاء على الفقر والتخفيف من المعاناة الإنسانية ومساعدة الشعوب التي تواجه أوضاعاً خاصة وطارئة . وأبان أن قيمة مساعدات المملكة العربية السعودية للدول الفقيرة تخطت النسبة التي حددتها الأممالمتحدة حيث بلغ إجمالي المعونات السعودية غير المستردة والمساعدات الميسرة قرابت ( 88 ) مليار دولار خلال العقود الثلاثة الأخيرة أي بما يعادل ( 4 % ) من إجمالي ناتجها المحلي خلال الفترة نفسها ، إضافة لإسهامات بلغت قيمتها نحو ( 25 ) مليار دولار في صناديق ومؤسسات إنمائية إقليمية ودولية ، وإسقاط ( 6 ) مليارات دولار من ديونها المستحقة على الدول النامية .. وقال معاليه // سنعمل في مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية على استمرارية هذا التوجه في سياسة حكومتنا والمتمثل في مساعدة الشعوب والدول الفقيرة تأكيداً على التزامنا بالبعد الإنساني في علاقاتنا الدولية // . //يتبع// 2156 ت م