نوهت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالقمة السعودية المصرية التى التى عقدت في مدينة شرم الشيخ مؤخرا وجمعت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واخاه فخامة الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك .. لافته الى ان القمة تركزت على ثلاثة ملفات رئيسية تناولت الأزمة اللبنانية المستحكمة والوضع الفلسطيني الحرج والعلاقات العربية المتدهورة. وقالت ان القمة استهدفت التشاور والتنسيق بين القيادتين المصرية والسعودية حول أفضل الوسائل لمعالجة القضايا الثلاثة بما يحقق المصالح العربية العليا ويحول دون تردي الأوضاع في المنطقة نتيجة لتدخل تيارات دولية معينة تريد ان تستغل لصالحها التناقضات بل والخلافات في وجهات النظر بين بعض الدول العربية. ودعت الصحف الدول العربية للاستجابة الى الجهود المخلصة المبذولة لتصفية الأجواء العربية واستعادة التنسيق على مستوى أشمل بما يضمن تعبئة كل الطاقات لمواجهة المخططات الأجنبية ودعم النضال المستمر لاستعادة الحقوق العربية وتحرير الأراضي المحتلة. وفي الشأن الفلسطينى لفتت الصحف الى استمرار اجراءات الحصار والتجويع التى تقوم بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطينى متذرعة بالهجوم الذي نفذه نشطاء على أحد معابر القطاع أمس الاول .. مؤكدة ان هؤلاء النشطاء يتحملون جزءا من مسئولية ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيين الابرياء في القطاع باصرارهم على إعطاء اسرائيل الذريعة لمواصلة جرائمها من قصف وتخريب وتدمير وقتل وإحراق للممتلكات وتجريف للاراضي الزراعية والبساتين. ورأت ان المقاومة يجب ان تكون في اطار استراتيجية مدروسة بحيث تخدم المفاوض الفلسطيني لتحقيق الاهداف العليا بتحرير الارض وتطهيرها من دنس الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين او تعويضهم .. وقالت هذه هي الاهداف التي يتعين على الجميع توحيد جهودهم من أجل تحقيقها بكل الوسائل. وقالت الصحف إن المسئولية الاساسية فيما يحدث في الأراضي الفلسطينية وخاصة في غزة تعود لاحتلال غاشم وسياسات خاطئة تعتمد اساليب المراوغة والتسويف وإطالة امد التفاوض الى اطول مدة ممكنة حتى انسدت امام المواطنين افق السلام ولم يعد هناك اي ضوء في نهاية النفق يسمح للمواطنين العاديين بجني ثمار معاناة استمرت عقودا طويلة من الزمن. واكدت ان ما تقوم به اسرائيل من سياسات حمقاء علي مدي الشهور الماضية والتي كان آخرها قطع امدادات الوقود عن القطاع المنكوب لن يؤدي الا إلى تفاقم الازمة والتي يمكن ان تنتهي بالانفجار الذي سيحترق بنيرانه الجميع وأولهم اسرائيل نفسها .. معربه عن املها في دفع مفاوضات السلام قدما من أجل التوصل لاتفاق يلبي طمحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني في أسرع وقت ممكن. وعلى صعيد مغاير قالت الصحف ان التراجع الذي أبدته بعض قيادات حماس إزاء النداءات التي صدرت قبل أيام لاقتحام الحدود المصرية الفلسطينية يجب ألا ينسينا أن حماس تسعى من حين لآخر إلى التخلص من المشكلات التي سببتها للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة وذلك بتصديرها للأشقاء وتحديدا مصر. ونبهت الى أن هذه النداءات باقتحام الحدود تزامنت مع ارتفاع شكاوي أهالي غزة من تفاقم الأزمة الاقتصادية وتصاعد البطالة لأرقام قياسية وانسداد أفق المستقبل تماما .. وقالت بدلا من أن تراجع الحركة نفسها وتعترف بأخطائها إذا بها تزايد على الآخرين وتحملهم المسئولية بل وتنقل الأزمات إليهم. وخلصت الصحف الى القول لم تسأل حماس نفسها ماذا حدث منذ استيلائها على غزة في15 يونيو الماضي ولم تسأل حماس نفسها أيضا ماذا سيكون رد فعل المصريين البسطاء الذين ضحوا على مدى عشرات السنين من أجل القضية الفلسطينية وهم يرون حدودهم يتم اقتحامها قبل شهور ثم يأتي بعض الإخوة الفلسطينيين ليوجهوا النداءات بتكرار الاقتحام .. معربه عن اسفها الشديد إن حماس توجه سلاحها وتهديداتها إلى أشقائها ومناصريها ولعلها تعود إلى صوابها فتعرف العدو من الصديق. // انتهى // 1115 ت م