نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مجمل ما حملته الساعات القليلة الماضية من مستجدات على مختلف الصعد من الامن الى السياسة إلى الحِراك الديبلوماسي الساعي الى رأب كمٍ كبير من الازمات العالقة في المنطقة والعالم. وسلطت الصحف الاضواء على أجواء الداخل اللبناني بين جولة عربية باشرها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في القاهرة وأخرى عربية / أوروبية يعتزم رئيس مجلس النواب نبيه بري القيام بها بعد تحديد مواعيد محطاتها الاولى حيث بدا أن الصراع السياسي لم يوفر العناوين العريضة لدبلوماسية الرحلات هذه مما قد يشكل مادة تجاذب جديدة في حقبة الوقت الضائع بين معسكري الازمة وما قد يزرع الالغام من جديد في طريق طاولة الحوار المزمع عقدها خصوصا بعد تصريحات قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان المرشح الاساس للرئاسة. وركزت الصحف على أجواء الإستنفار التي شهدتها المنطقة العربية عامة والجنوب اللبناني ومختلف الاراضي المحتلة خاصة في ظل انطلاق أكبر مناورة عسكرية في تاريخ اسرائيل ستستمر لخمسة أيام وسط تأكيدات إسرائيلية وتطمينات بثَّها قادتها حول أن ما يجري لا يعدو عن كونه مناورات تدريبية عسكرية ليس أكثر. وعلى الساحة الفلسطينية نقلت الصحف مشهد سقوط طفل جراء قصف جيش الاحتلال الاسرائيلي لوسط قطاع غزة فيما توغل عدد من الآليات العسكرية شمال شرق مدينة خان يونس حيث عاثت تجريفا وتمشيطا معتقلة عددا من الفلسطينيين في حين نجت مجموعة مقاومة من قصف جوي إسرائيلي استهدفها جنوب قطاع غزة أما في الضفة الغربية فكانت الصورة هي نفسها حيث اعتلقت قوات الاحتلال عددا من الفلسطنيين شرق مدينة الخليل بعد سلسلة دهم وتفتيش شنتها بدعوى البحث عن مطلوبين. سياسيا عرضت الصحف لترحيب حركة / حماس / باقتراح مصر نشر قوات عربية في غزة لتكون حامية وليست حاكمة فيما اشترطت حركة / الجهاد الاسلامي / التوافق الوطني لتحقيق ذلك الامر الذي لاقى الصدى الطيب لدى الجهات الفلسطينية الاخرى. وفي الشأن العراقي بحثت تناولت الصحف ما وصف على أنه خطوة على طريق تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية العراقية المختلفة حيث اتفق قادة ما يسمى ب / المجلس السياسي العراقي للامن الوطني / الذي يضم زعماء الكتل السياسية في البرلمان على حزمة من القرارات والتوصيات الهادفة الى التهدئة وتخفيف الاحتقان السياسي ودعم جهود الحكومة العراقية في معركتها ضد الميليشيات والخارجين على القانون وبالرغم من أن ممثلي الاحزاب السياسية أكدوا ضرورة اعتماد خطاب سياسي وعقلاني إلا أن الكتلة الصدرية اعترضت بقوة على فقرتين تتعلقان بالميليشيات كونها تخضع لتفسيرات بحسب المصالح الحزبية. // انتهى // 1006 ت م