وافق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على اقامة فعاليات ملتقى المنتجات المكية اليدوية تحت شعار / لا كلت يد تعمل / والتي تنظمه مجموعة العزيزة للخدمات التسويقية بالتعاون مع فرع وزارة التجارة بمكةالمكرمة في الأسبوع الأخير من شهر شعبان القادم بمكةالمكرمة ويستمر لمدة أربعة أيام . ويهدف الملتقى الذي يجمع المنتجات المكية اليدوية والاستهلاكية تحت سقف واحد اكثر من 50 من المهن والمنتجات المكية ويقام الملتقى على مساحة 1000مترا مربعا ويستهدف 20 الف زائر ومعتمر من داخل المملكة ودول الخليج والعالم لمكةالمكرمة التي تشهد كثافة في عدد المعتمرين خلال شهر شعبان وعبرت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى عزيزة عبد القادرعبدالرحيم عن شكرها وتقديرها لسمو امير منطقة مكةالمكرمة على موافقته الكريمة على اقامة الملتقى مشيرة الى ان هذه الموافقة تعكس اهتمام سموه الكريم بالمنتجات والمهن المكية التي توارثها الآباء عن الأجداد جيل بعد جيل . وأشارت الى الدعم الكبير الذي يوليه المجلس الثقافي في امارة منطقة مكةالمكرمة ودعمه لاقامة مثل هذه الملتقيات التي تجذب الزائرين والمعتمرين لمكةالمكرمة وتدعم مجالات التنشيط السياحي فيها ورؤية بعض المنتجات التي ظلت تحافظ على تاريخها وتراثها العريق من اجل اقتناءها من قبل الحجاج والمعتمرين واهدائها لذويهم بعد مغادرتهم الأماكن المقدسة . ونوهت رئيسة اللجنة بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة التجارة في دعم مثل هذه الملتقيات التي تجسد روح التواصل بين القطاعين العام والخاص . وأوضحت ان الملتقى عبارة اجنحة متخصصة تعرض منتجات اصحاب الحرف والمهن من ابناء مكةالمكرمة للزوار والمعتمرين تشجعياً للعمل اليدوي واحياء التراث المكي وافادت إلى أن الملتقى يعكس الجهود الموفقة التي تبذلها الهيئة العليا للسياحة من أجل جذب السياح والزائرين لهذه البلاد وتوفير ما تتميز به من مقتنيات تراثية يدوية وحرف يمتاز بها أهالي مكةالمكرمة مشيرة الى ان المهن اوالحرف اليدوية تشكل ما نسبته 25 في المائة من ناتج السوق المحلي وشددت عزيزة عبدالقادر على ان ملتقى المنتجات المكية اليدوية يتيح للزائر والمعتمر اقتناء العديد من الهدايا ومنها سجاديد الصلاة التي تنسج بواسطة اليد من قبل بعض الأسر المكية واضافة اشكالا زخرفية اسلامية وآيات قرآنية وبعض الهدايا التذكارية مثل السبح التي تعد من النماذج المحببة التي يقتينها الزوار والمعتمرين ومجسمات مصغرة للكعبة والمسجد الحرام ومصاحف قرآنية طليت بماء الذهب والفضة وكذلك العديد من أنواع العطور والبخور واشرطة كاسيت لاشهرالقارئين . وأبانت ان الملتقى يضم أيضا انواع المشغولات اليدوية المكية والعباءت التي تتفنن فيها المراة المكية ورسم عدد من اللوحات الفنية التي تعكس مهارة الإتقان في العمل اليدوي إلى جانب أجنحة خاصة للمأكولات الأكثر شعبية في المجتمع المكي وانواع الحلويات التي تشتهر بها . واضافت رئيسة اللجنة ان الملتقى يهدف الى تشجيع المنتجات اليدوية خاصة التراثية والتي تزخر بها منطقة مكةالمكرمة وتفعيل الدور الاقتصادي لهذه المنتجات اليدوية ودعم الانتاج المحلي ونشر ثقافة الأعمال الحرة بين الشباب ذكور واناث والعمل على خفض ظاهرة البطالة وجعل المجتمع أكثر انتاجية والإسهام في دعم التنمية الإقتصادية والإجتماعية والسياحية في مكةالمكرمة من خلال تشجيع اصحاب المشروعات الصغيرة الفاعلة وتعزيز المناخ المناسب لنمو اعمالهم . ودعت الى ضرورة اجراء كافة الدراسات الاقتصادية من اجل اقامة مشروعات صغيرة تهتم بالمهن والحرف المكية ورفع الطاقات الانتاجية لدعم السوق المحلي بهذه المنتجات وبالتالي توفير المزيد من الفرص للعمل في هذه المصانع التي تعد احد مؤاشرت النمو في المستقبل وطالبت بتخصيص مقر دائم لاقامة هذا الملتقى سنويا من اجل ابراز دور مكةالمكرمة الثقافي والتراثي والحضاري باعتبار ان المهن والحرف اليدوية والمنتجات المحلية هي احد العناصر المهمة في عملية الجذب السياحي في كل الدول التي تنشد نمو هذا القطاع // انتهى // 1121 ت م