أفاد تقرير تقييمي للبنك الدولي تداولته اليوم بالعاصمة الجزائرية أوساط إعلامية واقتصادية بأن الجزائر استطاعت خلال السنوات الأخيرة تحقيق نتائج إيجابية بفضل الإصلاحات المالية التي باشرتها منذ فترة متقدمة بذلك عن العديد من الدول العربية والإفريقية . وتناول تقييم البنك العالمي ثلاثة محاورأساسية مستها الإصلاحات وتتعلق ب / تعزيز هياكل وهيئات ضبط ومراقبة القطاع المالي بهدف تطبيق النصوص التنظيمية الهادفة إلى رفع مستوى كفاءات التسييرلدى البنوك المركزية بالجزائر وبالدول المذكورة / وكذا / إنشاء هيئة مالية لضمان تسيير أفضل لسوق المال بمشاركة القطاع المالي الخاص / إلى جانب / رفع التحدي في مجال تطوير الموارد البشرية القادرة على تسيير القطاع المالي، وتحديد الأخطار الناجمة عن مختلف العمليات التي تتضمنها المعاملات المالية والبنكية الداخلية والخارجية والتي تسميها بعض الدول بالنظام المالي / . وبالتوازي مع هذا التقرير أكدت ممثلة البنك العالمي زبيدة علاوة أن جميع دول منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باشرت إصلاحات في قطاع المالية والأعمال بغرض توفير ظروف تنموية مستدامة لفائدة شريحة واسعة من المجتمع. وأضافت بأن هذا التقييم الذي قدمه البنك العالمي جاء كحوصلة لعمليات تطبيق الإصلاحات المالية التي قامت بها هذه الدول من خلال برنامج تقييم القطاع المالي و مؤسسات قطاع الأعمال. وفيما يتعلق بنظام الدفع أشارت ممثلة البنك العالمي أنه تم تسجيل تقدم ملحوظ في هذا المجال مشيدة بالنجاح الذي حققته الجزائر في تطبيق نظام دفع المبالغ الكبيرة في وقت قياسي وكذا مشروع مركزية الأخطار التي سيشرع بنك الجزائرفي تطبيقها خلال الأشهر القادمة. وعلى صعيد خصخصة القطاع المالي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كشفت زبيدة علاوة أن بعض الدول اعتمدت برنامج خصخصة البنوك وشركات التأمين بينما فضلت البعض منها إنشاء فروع لبنوك أجنبية مضيفة أنه رغم نجاح مسار تطبيق الإصلاحات المالية في المنطقة إلا أن استفادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من التمويلات البنكية تبقى صعبة . // انتهى // 1150 ت م