أعلن وزير المالية الجزائري كريم جودي عن قرار الحكومة الجزائرية بتجميد عملية خصخصة / بنك القرض الشعبي الجزائري / لأشهر أخرى بسبب المتاعب المالية التي لحقت ببعض البنوك التي كانت تنوي المشاركة في مسار الخصخصة التي تضررت من أزمة القروض الرهنية. واستبعد الوزير الجزائري في تصريح له اليوم إمكانية إعادة بعث مسار خصخصة القرض الشعبي في القريب العاجل لعدم اتضاح الرؤية بخصوص تداعيات الأزمة المذكورة. ورفض كريم جودي الإعلان عن أي موعد جديد لاستئناف مسارالخصخصة طالما أن آثار وتداعيات الأزمة المالية العالمية لم تتضح بعد .. مشيرا إلى أن السلطات العمومية تقوم بمتابعة نتائج الأزمة المالية وطريقة تعامل البنوك والمؤسسات المالية الجزائرية معها وذلك قبل إعادة بعث المسار مجددا. وحسب المسؤول الجزائري فإن عدم اتضاح الرؤية والضبابية التي تميز السوق المالية لا تسمح بفتح رأسمال القرض الشعبي أو أي مؤسسة بنكية أخرى حاليا في إشارة منه إلى / بنك التنمية المحلية الجزائري / الذي تقرر فتح رأسماله في الاجتماع الأخير لمجلس مساهمات الدولة .. موضحا أن أولى نتائج أزمة الرهن العقاري بدأت تظهر على الساحة المالية من خلال النتائج السلبية التي قدمتها بعض البنوك الأجنبية .. مشيرا إلى أن حكومة بلاده لم تطلع بعد على كل التقارير التي قدمتها البنوك المشاركة في مسار الخصخصة وهو ما يحول دون معرفة الآثار المباشرة وغير المباشرة. وبالتوازي مع تصريحات وزير المالية الجزائري وصف خبراء جزائريون في مجال المالية قرار الحكومة الجزائرية بالصائب والجاد كون تداعيات الأزمة المالية لم تتضح بعد. وأضافت ذات المصادر بأن تأجيل خصخصة البنوك العمومية هو أفضل إجراء في الوقت الحالي. //انتهى// 1140 ت م