اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم في تحذير اصدرته للمواطنين الامريكيين الذين يرغبون في السفر الى اسرائيل ان السلطات الاسرائيلية قد تستجوب الأمريكيين من أصل فلسطيني عند وصولهم الي اسرائيل وتطالبهم بابراز وثائق السفر التي تصدرها السلطة الفلسطينية وتعاملهم على اساس تلك الوثائق لا على اساس انهم مواطنون امريكيون . وقالت الوزارة في تحذيرها ان المواطنين الأمريكيين الذين ترى السلطات الاسرائيلية أنهم من أصل فلسطيني بناء على الاسم او أي اشارات اخرى تدل على انهم من اصل فلسطيني من المرجح أن يواجهوا استجوابا إضافيا غالبا ما يستغرق وقتا اطول من المعتاد من سلطات الهجرة والحدود الاسرائيلية. واضافت انه اذا رأت السلطات الاسرائيلية كذلك ان مواطنين أمريكيين لديهم وضع الاقامة في الضفة الغربية أو غزة فان حكومة اسرائيل قد تطب منهم استخدام وثيقة سفر السلطة الفلسطينية لعبور اسرائيل وكذلك لدخول الضفة الغربية أو قطاع غزة. واشارت الى ان المواطنين الأمريكيين الذين تعتبر السلطات الاسرائيلية ان لديهم وثيقة هوية للسلطة الفلسطينية أو مؤهلين للحصول عليها والذين يدخلون اسرائيل عبر مطار بن جوريون ربما يطلب منهم المغادرة عبر جسر اللنبي الى الاردن وليس عبر نفس المطار الذي دخلوا منه . واوضحت الوزارة انها تسعى الى معاملة متكافئة لجميع المواطنين الامريكيين بغض النظر عن اصولهم القومية او العرقية حاثة المواطنين الامريكيين الذين يصادفون صعوبات على الاتصال بسفارة الولاياتالمتحدة في تل ابيب أو قنصليتها في القدسالمحتلة. وقد قوبلت تلك التحذيرات بانتقادات حادة من منظمات الأمريكيين العرب متهمة ادارة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش بانها لاتقوم بفعل أي شيء حيال معاملة السلطات الاسرائيلية للأمريكيين من اصل فلسطيني كمواطنين أمريكيين من الدرجة الثانية. وبعث رئيس المعهد العربي الامريكي جيمس زغبي برسالة الى وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس طالبها فيها بضمان ان تعامل السلطات الاسرائيلية جميع المواطنين الامريكيين بمن فيهم الذين من اصول فلسطينية بطريقة متساوية لا تنتقص من حقوقهم كمواطنين امريكيين لهم حق المواطنة الكاملة. وقال ان السكوت عن ذلك يعني ان وزارة الخارجية الامريكية تسمح لاسرائيل بتحديد مستوى المواطنة للمواطنين الامريكيين وهو الامر الذي ليس من حقها بل هو حق الحكومة الامريكية وحدها. //انتهى// 2311 ت م