تظل الألعاب الشعبية موروث تتناقله الأمم وتطوره جيل بعد جيل تحكي من خلالها عاداتها وتقاليدها وقدرتها على الأبداع فمحافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية كسواها من مدن المملكة القديمة تتمتع بموروث شعبي عريق فقد كانت الحياة بالماضي بسيطة كبساطة اهلها كل شيء بسيط لا تعقيد فيه اناس يعيشون يومهم لايفكر أحدهم سوى في رضا الله عز وجل وتأمين عيشه وعيش اسرته ثم ينام قرير العين ليستعد ليوم جديد يحيه بالعباده والعمل ادواتهم بسيطه سواء المستخدمة في العمل في اللباس في الاكل في المطبخ في اثاث المنزل في كل مناحي حياتهم حتى اطفالهم وشبابهم مارسوا العابهم بكل بساطة وبأدوات بسيطة غير معقدة ويمارسون العابهم بكل بساطة وحسن نية وبراءة والألعاب نشاط ضروري للانسان وبخاصة في سن الطفولة والشباب فهو ممارسة رياضية وبها جانب من الأبداع والرغبة بالتفوق وقد تفنن الأنسان في صنع العابه رغم بساطتها وابتكر العابا كانت في تلك الفترة تبهر من يشاهدها كما ننبهر نحن الان امام الالعاب الحديثة بانواعها ومنها طبعا الالعاب الالكترونية بعض الالعاب صنعها الاب لابنائه وبعضها صنعتها الام لبناتها وابنائها والاخرى صنعها النجار وصنعها الطفل نفسه لان الحاجة ام الاختراع كما يقولون. وسنتناول في هذا التقرير بعض الالعاب الشعبية التي كانت تمارس وبعضها لازال يمارس أو يلعب وبعضها اصبح للمواسم والمناسبات كما يتم بالجنادرية وقد وثق عدد من الباحثين عدد من الألعاب كما قام مكتب الرئاسة العامة لرعية الشباب بمحافظة الأحساء بتوثيق هذه الألعاب ، والمواد التي كانت تصنع منها ايام زمان بسيطة وكانت تأخذ من خامات البيئة من عظام الحيوانات ومن جذوع النخيل واغصان الاشجار والاقمشة والرمل والطين والحديد المتوافر انذاك والجلد وغيرها ولعل ما كان يميز العابنا أن معظمها جماعي وكان سهلا تلاقينا لاننا كنا أسرة واحدة كل ابناء حارة كانوا يلتقون ليلا أو نهارا واحيانا يدعون ابناء الحارات الاخرى. //يتبع// 0902 ت م