وقعت في الرياض اليوم إتفاقية لأول مبادرة وطنية في المملكة عنوانها / وفير / تهدف في مرحلتها الأولى الى حث المصانع والشركات على ترشيد إستهلاك المياه . ووقع الاتفاقية كل من رئيس مجلس شركة أعمال المياه والطاقة العربية المحدودة /أكوا باور/ محمد بن عبدالله أبو نيان، ورئيسة شركة تمكين للاستشارات التنموية والإدارية الدكتورة آسيا بنت عبدالله آل الشيخ، بحضور وكيل وزارة المياه والكهرباء للتخطيط والتطوير لؤي بن أحمد المسلم. وستقوم شركة أعمال المياه والطاقة العربية المحدودة بموجب الاتفاقية بانتقاء البرامج والمبادرات التي ترعاها ضمن برنامجها للمسئولية الاجتماعية مع التركيز على برامج ترشيد استهلاك الماء والكهرباء. وتعد /وفير/ أول مبادرة من نوعها يقدمها القطاع الخاص في المملكة بعد أن تقدمت عدة شركات بطلبات لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية عبر خطة منهجية لترشيد استهلاك المياه في القطاع الصناعي وكأحد البرامج التي تدعم جهود وزارة المياه والكهرباء المتصلة بترشيد استهلاك المياه في القطاعات المختلفة. وأوضح رئيس مجلس شركة أعمال المياه والطاقة العربية المحدودة /أكوا بيور/ في كلمة له عقب توقيع الاتفاقية أن الطلب المتزايد على مياه الشرب والكهرباء يجب أن يوازنه ترشيد في استهلاك هاتين السلعتين الأساسيتين .. من هذا المنطلق رأت الشركة أهمية دعم مبادرة / وفير/. وقال // إن الشركة ستستثمر 700 ألف ريال تقريبا في المرحلة الأولى من مبادرة / وفير / // مبديا الجاهزية لدعم أية مبادرة تستهدف المحافظة على الثروات الطبيعية لأجيال المستقبل. من جهتها أشادت رئيسة شركة تمكين للاستشارات التنموية والإدارية في كلمة مماثلة بدعم شركة أعمال المياه والطاقة العربية المحدودة لمباردة وفير .. وشددت على أن ترشيد استهلاك المياه // بات في مقدمة اهتمام القائمين على الصناعة لمواجهة تحديات كبيرة كالتغيرات الحادة في أسعار المواد الخام وانخفاض هامش الربح، وانعكاس تلبية المتطلبات الخاصة بقوانين حماية البيئة، والمنافسة الشديدة في الأسواق العالمية//. وتهدف شركة أعمال المياه والطاقة المحدودة إلى تملك وتطوير وتنفيذ محطات المياه والطاقة استجابة للطلب المتزايد والمدفوع بالنمو الاجتماعي والاقتصادي السريع للدول، وتستثمر الشركة في مشاريع رابغ والشعيبة والشقيق ومرافق الجبيل وجميعها مشاريع مستقلة للانتاج المزدوج للماء والكهرباء. أما شركة تمكين فهي شركة سعودية متخصصة بتزويد الشركات والمؤسسات ببرامج المسؤولية الاجتماعية، كما تتبنى البرامج التي تقدم حلولا عملية ومستدامة للتحديات التنموية عبر تقديم الخدمات الإستشارية والبرامج التدريبية والبحوث والدراسات الإستراتيجية والمشاريع المشتركة بين القطاعين من خلال برامج مخصّصة للمسؤولية الاجتماعية استجابة لطلب الشركات المتزايد على تطوير أقسام المسؤولية الاجتماعية لديها. وتعمل شركة على الوساطة بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع الذي تعمل فيه عبر تقديم نموذج سعودي ناجح وترجمة عملية لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات. وعقب توقيع الاتفاقية أوضح وكيل وزارة المياه والكهرباء للتخطيط والتطوير لوكالة الأنباء السعودية أن جهود القطاع لترشيد إستهلاك المياه مهمة للغاية مشيرا إلى الوزارة كانت قد وجهت حملاتها التوعوية للقطاع الخاص عبر توزيع أدوات الترشيد. وقال إن القطاعين الصناعي والتجاري // يدفعان أعلى تكلفة لفاتورة إستهلاك المياه، ولا شك أن إعادة تدوير مياه الصرف الصناعي أو التجاري فيه توفير كبير على هذه الشركات إضافة إلى تقليل المضار البيئية للتخلص من الصرف الصناعي//. وأضاف // مهم جدا أن يدعم هذا القطاع مثل هذه المبادرات كجزء من مسؤوليته الاجتماعية تجاه البلد//. وطالب بألا يكون التركيز على العائد المادي بل علينا أن ننظر على المدى البعيد وقال // خلال حملة الترشيد جرى توزيع 32 من أدوات الترشيد على المنازل وإذا ما أضيف إليها ما وزع على القطاعات الحكومية والمرافق العامة فإن مجموع ما وزعته الوزارة من أدوات الترشيد يبلغ 36 مليون . وأبان أن حملة الترشيد التي قادتها الوزارة وفرت ما يصل إلى 900 مليون ريال مشيرا إلى أن هذه الرقم في إرتفاع مستمر مع إستمرار أدوات الترشيد في العمل. // انتهى // 1656 ت م