اوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الدكتور سعود بن ابراهيم الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل والتحلي بالاخلاق الفاضلة والحميدة لانها سمات المسلم . وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم // إن حب ابن آدم للمال ليسري في جسده سريان الدم في العروق ومن هذا المنطلق تنافس الناس سعيا تلو سعي في تحصيل هذا المال وكدحا تلو كدح في لملمة المستطاع من هذا البراق الفاتن غير ان صحة مثل هذا الكدح او فساده وحصول الاجر فيه او ذهابه لمرهون بحسن القصد والمورد فيه او بسوئهما معا مشيرا الى أن المال سلاح ذو حدين فهو لأهل الإسلام والإيمان وحسن القصد به نعمة يحمدون الله عليها صباح مساء وهذه هي سمة الأمة الخيرية / الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون / وهو لاهل الكفر حسرة وبلاء مهما تعددت مصادره وكثر توافره لبعدهم عن وضعه في موضعه وما ذاك الا ليكون ندامة ووبالا عليهم // . وابان فضيلته ان معظم اوجه الإيرادات والصادرات لدى من كفر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم منصبة فيما حرم الله وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم من اخذهم الربا واكلهم اموال الناس بالباطل والصد عن سبيل الله وتلك لعمر الله الحسرة والندامة لافتا النظر إلى أن مما يدل على أهمية المال في حياة الفرد والجماعة وروده في القران متصرفا مدحا وذما في اكثرمن 80 موضعا . واوضح فضيلته ان الشريعة الاسلامية الغراء جاءت حاضة على عمارة الارض وتنميتها اقتصاديا بما يكون عونا على اداء حق الله فيها وقال // من هنا فقد حرص الاسلام على توفير ضمانات او ركائز لتحقيق هذه التنمية الاقتصادية واستمرارها ولعل من ابرزها تحقيق الاقتصاد التنمية المستقلة لدى المجتمع المسلم ليكون قائدا لا منقادا ومتبوعا من قبل غيره لا تابعا // مشيرا الى ان الاستقلال الاقتصادي يعني بداهة نفي التبعية الاقتصادية للاجنبي وسيطرة المجتمع المسلم على مقدرات بلاده الاقتصادية دون تدخل اجنبي لان فقدان السيطرة الاقتصادية فقدان لما عداه من السيطرة السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية . واكد فضيلته أن التنمية الاقتصادية لدى المجتمع المسلم لا يمكن أن تتم دون الاستقلال الاقتصادي والتنمية المحلية المعتقة من الرق الاجنبي لها موضحا أن الامة الاسلامية في هذا العصر لتكتوي بلهيب من الفوضى الاقتصادية والضعف التنموي كما انها تعيش فسادا اقتصاديا يدب دبيبا ويتسلل لواذا بين الحين والآخر عبر منافذه الرئيسة في المجتمعات المسلمة وهي منافذ التسلل الفردي والمؤسسي والمنتظم مشيرا الى ان اتساع مثل هذه المنافذ لكفيل بتفعيل البلبلة والخلخلة المسببين عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والنتيجة التالية لمثل ذلكم تخلف ذريع في السوق المالية والنمو وضعف اقتصادي فادح بالمسلمين . // يتبع // 1541 ت م