دعا رئيس الوزراء السودانى الأسبق وزعيم حزب الامة الصادق المهدى إلى ضرورة عقد مؤتمر إقليمى يضم السودان وكافة جيرانه ويكون موضوعه الرئيسى الاتفاق على إبرام اتفاقية للامن الاقليمى والتعاون بين كافة هذه الدول حول مختلف القضايا. وطالب المهدى في تصريح له اليوم مصر بتدعيم التوافق الوطنى فى السودان وتدعيم فكرة عقد مؤتمر إقليمى للامن بين السودان وجيرانه وإبرام ميثاق وادى النيل بين مصر والسودان لتنظيم العلاقة الخاصة بين البلدين معربا عن أمله فى أن تلعب مصر دورها الهام فى مساعدة كافة التيارات الوطنية السودانية لتحقيق أهداف التراضى الوطنى الذى ندعو اليه. وحول جهود الوساطة بين التشاد والسودان قال المهدى إننا نرحب بكل خطوة إيجابية تدعو الى الحوار والتفاوض لحل المشاكل بالطرق السلمية. وبشأن مشاركته فى إجتماعات المجلس العربى للمياه والتحديات التى تواجه الأمن المائى العربى قال المهدى إنه يجب تنظيم عملية الطلب والعرض بخصوص المياه داعيا الى ضرورة زيادة عرض المياه بكل الوسائل وإستغلال المياه الجوفية وحصاد الامطار وتحلية مياه البحر من أجل زيادة العرض. واكد أهمية وضرورة التعامل مع المياه كمادة نادرة بدلا من استخدامها بالطريقة المسرفة الحالية مع ضرورة أن تكون هناك اتفاقيات ملزمة لكل الأطراف حول مياه الانهار والمياه الجوفية المشتركة. وفيما يتعلق بالتحديات التى تواجه الامن المائى العربى قال المهدى إن هناك تحديا كبيرا فى مشاكل المياه فى الاطار العربى مشيرا إلى أن تدهور البيئة يعكس تأثيرات سلبية على كفاءة المياه واستخدامها وان هذه قضية مهمة يجب التعامل معها من خلال المجلس العربى للمياه. وحول ما اطلقه المهدى بشأن السلام المائى أكد رئيس الوزراء السودانى الاسبق ضرورة أن تكون هناك اسس للتعايش بين الدول العربية المختلفة وضرورة أن تتجسد هذه الاسس فى التوصل إلى اتفاقيات بين الدول العربية تمنع دخول الماء طرفا فى النزاعات السياسية والحروب وهذا ما يجب تحقيقه لصالح الشعوب فى المنطقة. وحول مبادرته بشأن الملتقى الجامع لأهل السودان والتى اطلقها منذ سنوات أكد المهدى أن هذه المبادرة ما زالت مبادرة صالحة واساسية وهى المخرج الوحيد لحل المشاكل ليس فى السودان فقط بل فى كل العالم العربى مشيرا الى انه لا بد من التراضى الوطنى لأنه يحول دون الاستقطاب وفرض التدخل الأجنبى فى شئون المنطقة العربية. وفيما يتعلق بما تم التوصل اليه من اتفاق بين حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان وحزب الأمة قال المهدى إننا إتفقنا من حيث المبدأ على ستة ملفات رئيسية منها إجراءات بناء الثقة والثوابت الوطنية وتمليك اتفاقية السلام والحريات العامة الاساسية والحل الحقيقى لمشكلة دارفور وإجراء الانتخابات الحرة النزيهة. // انتهى // 1516 ت م