أكد رئيس الوزراء الاسبق وزعيم حزب الامة السوداني الصادق المهدى أهمية حضور جميع الاطراف المعنية مؤتمر السلام الذى دعت اليه أمريكا فى انابوليس خلال الخريف الحالي.. مشددا على أن استبعاد اى طرف من المؤتمر سيكون خطأ ويخلق إنقساما فى المنطقة. وقال المهدى خلال اللقاء الذى عقد يوم امس بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن المشاكل فى المنطقة تعالج بشكل ثنائى ولاتعالج فى الاطار الوطنى القومى .. موضحا أن حل المشاكل فى السودان والصومال ولبنان والعراق وفلسطين لا يكون الا من خلال الحوار الوطنى القومى على المائدة المستديرة. وشدد على ضرورة الحوار على المستوى القومى والوطنى .. مؤكدا أهمية الحوار حول ضرورات الامن الوطنى والقومى وحقوق الانسان. وجدد الصادق المهدى التأكيد على دعوته بضرورة عقد الملتقى الجامع لاهل السودان للحوار على الحل العادل والشامل فى البلاد والتحول الديموقراطى الحقيقى .. مؤكدا ضرورة القيام بمراجعة شاملة للاوضاع فى الاقاليم السودانية لتنال حقوقها المناسبة لوزنها وحجمها السكانى ومراجعة كافة اجهزة الدولة الخدمية والمدنية والعسكرية لتكوينها تكوينا قوميا. ونوه بان الحلول الثنائية فى السودان لن تكون كافية وانه لابد من مشاركة جميع القوى السياسية والاحزاب فى البلاد ومنظمات المجتمع المدنى وان تجلس هذه القوى جميعا فيما وصفه بالمجلس السودانى الشامل .. مشيرا إلى أن الخطوة الاولى لانعقاد الملتقى الجامع تتمثل فى اعادة الاتفاق على وقف اطلاق النار والاتفاق على التحول الديموقراطى الذى يحسم الصراع على السلطة فى البلاد. وانتقد زعيم حزب الامة الموقف الامريكى من القضية السودانية ووصفه بانه مضطرب ومنحاز تماما وغير محايد .. وقال إن الادارة الامريكية لا تفهم حقيقة الاوضاع فى السودان. وأوضح ان قضية جنوب السودان ودارفور أصبحت من المشاكل الداخلية فى الرأى العام الامريكى ويحاسب عليها أعضاء الكونجرس الامريكى وقد صارت مشاكل السودان جزءا من من المشاكل الداخلية فى البرلمانات الغربية والكونجرس الامريكى.. لافتا الى وجود اجندة امريكية اسرائيلية فى السودان والمنطقة. //انتهى// 1422 ت م