استأثر اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته ال129 باهتمام الصحف التونسية التي تناقلت تحذير الوزراء إسرائيل من أن مبادرة السلام العربية لن تظل قائمة دون تجاوب حقيقي منها كما أشارت إلى مطالبة وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء عملية السلام بالشرق الأوسط. ونقلت أهم النقاط التي تدارسها الوزراء و أبرزها القضيتين الجوهريتين المتصدرتين للاهتمامات العربية وهما الاعتداءات الإسرائيلية وما خلفته من ضحايا والملف اللبناني. ومتابعة منها للتطورات الوضع في لبنان أخبرت عما خلفته التحركات العسكرية الأمريكيةالجديدة قبالة السواحل اللبنانية والمياه الإقليمية السورية من تداعيات وانطباعات أهمها تلك التي صدرت عن الإدارة الأمريكية والتي افادت فيها بان تلك الاجراءات تاتي في اطار مسعى واشنطن لدعم الأمن في المنطقة فيما اعتبرها البعض رسالة قوية موجهة لأطراف في المنطقة. ورصدت كذلك التحركات العسكرية الحثيثة في صفوف القوات الإسرائيلية في الحدود مع لبنان واختراقات الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء اللبنانية بصفة متواصلة. و أشارت إلى تصريحات فصائل لبنانية بالتزامها بتهدئة الأوضاع . الأوضاع في فلسطين مازالت تلقى بظلالها على أعمدة الصحافة التونسية التي تعرضت الى إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس استعداد الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف المفاوضات. و ذكرت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد رفض استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ما لم يتم التوصل الى تهدئة كما تعرضت الى موقف الاتحاد الأوروبي الذي عبر عنه المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والمتضمن اعتزام الاتحاد مواصلة جهوده لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط. ميدانيا تناقلت تهديد فصائل فلسطينية بتنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي ردا على الاعتداءات الإسرائيلية الجديدة على قياديين فلسطينيين فيما يعلن رئيس الوزراء الاسرئيلي ان الجيش سيواصل عملياته ضد قطاع غزة طالما ان هناك اطلاق صواريخ . وتطرقت الى قصف الجيش الاسرئيلي يوم امس اهدافا شمال القطاع الى جانب توغلات في بلدات فلسطينية . // يتبع // 1400 ت م